الجيش السوداني يعلن تدمير مخازن أسلحة ومنظومات تشويش    المحكمة الجنائية الدولية تسمح لكوشيب بإذن..ماذا حدث؟    كيف تخلت إيران وروسيا عن الأسد؟    كرتي يطلق دعوة للمقاتلين..ماذا هناك؟    لأول مرة منذ 2006.. ميسي خارج تشكيلة العام للاعبين المحترفين    البرهان وسقوط التحالف الروسي الإيراني في سوريا    سلطة بورتسودان ومسار التفتيت الوطني الثاني    عملية إستبدال العملة السودانية وان كانت ضرورية الا انها عملية واسعة ومعقدة وتشوبها الكثير من التعقيدات    قدم جيشنا درساً للتاريخ لانه جيش كل أبناء السودان    النسر حول المطار وكل الأهداف المحددة له إلى رماد وأنقاض    المريخ يواصل انتصاراته ويكسب أسنيم بهدف هندسة    من هي حبيبة كيليان مبابي التي انفصلت عنه؟    طريقة مبتكرة تجعل المروحة تبرد المنزل بأكمله    "أمل جديد".. لقاح للملاريا يعتمد على الحشرات    مصدره "المناطق الزرقاء".. سرّ العمر الطويل في "عبارةٍ واحدة"    وزارة الخارجية تعقد مباحثات رسمية مع جامعة الدول العربية    السودان.. انطلاق عملية استبدال العملة خلال ساعات    هل اختار إندريك الرحيل عن ريال في يناير؟    ليفربول يضع العرض الأول على طاولة صلاح    الكشف عن ملامح خطة ترامب ل"أكبر عملية ترحيل بالتاريخ الأميركي"    2024 يتجه لتسجيل أعلى درجة حرارة في تاريخ الأرض    كوريا الجنوبية تحظر سفر الرئيس    المريخ يسعى لمواصلة انتصاراته في الدوري أمام أسنيم الليلة    وشوشني الهلال وانتشيت    "النفاق" سلاح إستراتيجي في حرب السودان؟! (3)    صعود الدولار إلى 2800 جنيه    الهلال السوداني يحقق فوزًا غاليًا على مازيمبي    مقتل 28 شخصًا قرب محطة وقود في الخرطوم    بنك السودان المركزي يصدر توجيهًا عاجلاً    "سودان يا غالي" فيلم يوثّق للثورة السودانية في مهرجان مراكش السينمائي    "النفاق"، سلاح إستراتيجي في حرب السودان؟! (1)    مقتل 47 مدنياً في قصف لطيران الجيش على مناطق بشمال دارفور    عالجها فورا.. علامات تدل على أن شبكة الواي فاي المنزلية مخترقة    (الكاش).. ذهب السودان الجديد    جمهورية برعي محمد دفع الله اللحنية    جهات مجهولة تستحوذ على ذهب السودان    الفنانة إنصاف فتحي تحكي لحظات الرعب التي عاشتها مع صديقتها المطربة هدى عربي بعد أن قام أحدهم بضرب النار وإطلاق الرصاص أمامهما (أنا وهدي اتماسكنا ويا الارض جاك زول والحيل برد)    محكمة سودانية تحسم أمر متّهمة الارتكازات    أعراضه حمى وصداع..مرض غامض يحاصر دولة إفريقية وتحذير من ملامسة جثث الموتى    الكاش في السودان.. من أداة دفع إلى تجارة رابحة    وزارة الطاقة والنفط في السودان تصدر إعلانًا تحذيريًا    صعبة وليست مستحيلة.. كيف تحدد مكان الكاميرات المخفية؟    عسل أسود".. شيرين عبد الوهاب وطليقها إلى الواجهة مجدداً    في الثالثة صباحًا..إحباط مؤامرة كبرى خطيرة في السودان    حكاية الطياني القرآني    (لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين)    أمي التومة بت عثمان نبع الحنان.. والهلال رمز الفخار    كباشي : دكتور عبدالقادر سالم أحد سهام معركة الكرامة المصوبة نحو مليشيا الدعم السريع    تجارة الأعضاء تعود للواجهة.. العثور على جثة سوداني في فندق شعبي بالقاهرة    "بعيدون عن الشعب".. رأي "صادم" لعادل إمام في المثقفين    قرار جديد بحق مدير المبيعات المتهم بسب تركي آل الشيخ    بؤس الفكر وفقر السياسية    والدها يبحث عن العدالة.. الحكم بالإعدام على الطالبة غفران    مسؤول صفقات سلاح الحركة الإسلامية "هشام السوباط" .. هل ينجو من العقوبات الدولية؟    هاشم صديق.. الرجل الذي عاش بعد موته    محكمة سودانية تصدر حكمًا قاسيًا على متهم    بعثة شباب السكة حديد تتعرض لحادث سير    ماذا نعرف عن تفشي بكتيريا قاتلة في وجبات من "ماكدونالدز"؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إثر ازدياد نشاطه.. المؤتمر الوطني.. مخاوف من انفجار القنبلة الموقوتة
نشر في السوداني يوم 13 - 04 - 2023

ظهور بارز لحزب المؤتمر الوطني في محافل عدة، وعبر واجهات رسمية وأخرى شعبية، كان آخرها مبادرة "فاقدنك يا البشير" التي نظمت إفطاراً لفلول النظام المباد بمنطقة كوبر، وعلى إثره أصدرت أسرة الرئيس المخلوع بياناً ينقل حديث المخلوع، ويأتي هذا في وقت لم تُخفض فيه أصابع الاتهام للفلول بعرقلة الحل السياسي إحداث الوقيعة بين الجيش والدعم السريع، ويبدو أن الخطر استشرى أكثر من الفلول، للحد الذي جعل مصير نائب مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ومجموعة من المجلس المركزي الإعدام والتصفية والتشريد والانتقام ومصادرة ممتلكاتهم حال عودة الفلول..

ووفقاً لما ورد يوم أمس، حدد الحزب الشيوعي طبيعة الصراع الدائر في الساحة السياسية الآن، وقال عضو اللجنة المركزية للحزب، صدقي كبلو، إن الصراع القائم الآن هو صراع حول السلطة والموارد بين الحركة الإسلامية وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، مشيراً إلى أن دقلو منذ سقوط نظام الجبهة الإسلامية، وضع نفسه في حالة عداء مع الإسلاميين.
وأضاف أن الحركة الإسلامية تغفر الذنوب جميعاً إلا لمن يكفر بها، واعتبر كبلو في تصريح ل(الحراك) تنفيذ انقلاب 25 أكتوبر هو امتداد لسلسلة انقلابات الحركة الإسلامية، لافتاً إلى أن مشاركة حميدتي في الانقلاب كان ذكاءً خارقاً من البرهان، وجره في طريق العداء مع الثوار، ومحاولة لفصله عنهم بصورة كاملة، مشيراً إلى أن العداء بين الثوار وحميدتي لم يكن وليد اليوم، وبدأ عقب فض اعتصام القيادة العامة، جازماً بأن انقلاب 25 أكتوبر وسع الهوة بين الدعم السريع والثوار.
وشدد كبلو إن الحركة الإسلامية تسعى لتصفية أي تيار مسلح معادٍ لها الآن، ونوه بأن مصير حميدتي ومجموعة من المجلس المركزي سيكون الإعدام والتصفية والتشريد والانتقام ومصادرة ممتلكاتهم، حال عودة الحركة الإسلامية للسلطة مجددًا.
اعتداءات على الثوار
يُذكر أن المخاوف ازدادت من خطر عناصر المباد قبل يومين بعد تهجمهم على إفطار الشهيد محمد عبد السلام (ميدو)، في ميدان الشهيد ميدو بمنطقة كوبر غرب منزل الشهيد مباشرةً ، حيث دعت لجان مقاومة كوبر الثوار، وتجمعوا وهم يهتفون هتافات الثورة المجيدة، لتقوم عضوية المباد بالاعتداء على الثوار بالأسلحة النارية والقنابل الصوتية والبمبان، كما قامت مجموعة ملثمة على متن بكاسي بيضاء بدون لوحات بإطلاق الرصاص الحي على مرأى ومسمع القوات النظامية المرتكزة في موقع الحدث؛ الشيء الذي يؤكد أن الشرطة إما متواطئة أو ضالعة في التخطيط والتنفيذ لهذه المؤامرة، بحسب ما ورد في بيان لجان أحياء بحري.
"فاقدنك يا البشير"
يشار إلى أن إفطار الشهيد ميدو كان قريباً من إفطار مبادرة إخراج البشير التي أعلنتها عناصر المباد ونظمت إفطاراً جماعياً، وذلك وفاءاً للرئيس المخلوع، عمر البشير، تحت اسم مبادرة "فاقدنك يا البشير".
واعتبر الناطق باسم الحرية والتغيير المجلس المركزي، ياسر عرمان، مبادرة (فاقدنك يا البشير) "ذات شعار سطحي، وتعبر عن حالة توهان، وعدم قدرة على قراءة الواقع الجديد، وعجز الذين تسببوا في عجز مؤسسات الدولة واختطفوها ونهبوها وعملوا على حزبنتها.
الحركة جماعة إرهابية
عضو المجلس المركزي للحرية والتغيير، شهاب الدين إبراهيم، تحدث ل" السوداني" قائلاً: "من الواضح أن تأجيل التوقيع على الاتفاق الإطاري أغرى الإسلاميين، ولذلك فهم يقومون بمحاولتهم الأخيرة لأجل التأثير على الاتفاق النهائي".
وأضاف: "في اعتقادي بعد فشلهم في تقويض الانتقال عن طريق واجهاتهم، يستعدون لبدء عمل من خلف قيادات النظام البائد".
وأشار إبراهيم إلى أن هنالك الكثير من الجرائم التي حدثت في فترة الانقلاب مرتبطة بهذا التنظيم، بالإضافة إلى القتل الذي يتم في شرق السودان ودارفور وتهديد رئيس البعثة الأممية في السودان فولكر، مشدداً على وجوب تصنيف هذا التنظيم كتنظيم إرهابي أو جماعة إرهابية.
وتابع: "كم كبير من الجرائم التي قام بها التنظيم كافٍ لوضعه في خانة الإرهاب".
جهات تقف خلفهم
المحلل السياسي، د. عبد الناصر سلم، قال إن هنالك تضييقاً شديداً مورس على الإسلاميين، بعد العام 2019، أي في ظل حكومة ما بعد الثورة، لافتاً إلى أنهم الآن عاد لهم نشاطهم بصورة كبيرة، وأضاف: "من الواضح أن هنالك جهاتٍ تقف خلف عودة نشاط الإسلاميين".
وأشار سلم بحديثه ل"السوداني" إلى أن المتابع لتحرك حزب المؤتمر الوطني المحلول في الفترة الماضية في عدد من ولايات السودان، واللقاءات التي تمت بصورة علنية، برغم أنه محلول بحكم قضائي، يجدها محاولة من بعض الجهات لخلق نوع من الموازنة ما بين التيارات اليسارية واليمينية.
وعزا سلم نشاط الإسلاميين إلى الفراغ السياسي من الممسكين بزمام الأمور، وعدم القدرة على تشكيل حكومة والدفع بها. وتابع: "أنا ضد إقصائهم".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.