أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس أنها مستعدة لشطب السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب ولكن بشرط قيام السلطات السودانية بمزيد من الإصلاحات. ودعت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت الخرطوم في بيان، إثر محادثات ثنائية جرت في واشنطن، إلى تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب وتحسين سجل البلاد على صعيد حقوق الإنسان، وخلق بيئة أكثر ملاءمة للتقدم في عملية السلام في السودان. وكانت الولاياتالمتحدة قد رفعت في أكتوبر 2017 الحظر التجاري المفروض منذ عقود على السودان، لكنها أبقته على قائمتها السوداء للدول "الراعية للإرهاب". وعُقِدت أمس اجتماعات ثنائية بين وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد، ونائب وزير الخارجية جون سوليفان، واتفق الجانبان على إطلاق المرحلة الثانية من المباحثات وخارطة الطريق لتوسيع التعاون الثنائي، وتسهيل الإصلاحات الهادفة لتعزيز الاستقرار في السودان، وتحقيق مزيدٍ من التقدم في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك. ورحَّبت الولاياتالمتحدة بالتزام السودان بتحقيق التقدم في المجالات الرئيسية. وتشمل هذه المجالات الرئيسية (توسيع التعاون في مكافحة الإرهاب، وتعزيز حماية حقوق الإنسان وممارساتها، بما في ذلك حرية الدين والصحافة، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية، ووقف الأعمال العدائية الداخلية، وخلق بيئة أكثر ملاءمة للتقدم في عملية السلام في السودان، واتخاذ خطوات لمعالجة بعض الأعمال الإرهابية البارزة، والالتزام بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعلقة بكوريا الشمالية). وأكدت الولاياتالمتحدة على استعدادها للبدء في عملية إلغاء تسمية السودان كدولة راعية للإرهاب إذا تم التوصل إلى أن جميع المعايير القانونية ذات الصلة قد تم الوفاء بها، وإذا أحرز السودان تقدمًا في معالجة كل من المجالات الرئيسية الستة ذات الاهتمام المشترك التي حددها إطار المرحلة الثانية. وقالت الولاياتالمتحدة إنها مستعدة للتعاون مع السودان؛ ولرصد التقدم، والسعي إلى تحقيق تطورات مفيدة لصالح الشعب السوداني والمنطقة.