قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، يوم الجمعة، إن مسلّحين مجهولين اغتصبوا 125 امرأة خلال موجة من العنف استمرّت عشرة أيام في بانتيو بشمال دولة جنوب السودان، لكن مسؤولين محليين شككوا في هذا التقرير. وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان، إن ناجين من العنف في بانتيو تحدثوا أيضاً عن تعرّضهم للجلد والضرب بالعصي والهراوات ومؤخرات البنادق، إضافة لعمليات الاغتصاب التي وقعت؛ وقالوا إن المهاجمين سلبوهم نقودهم وملابسهم وأحذيتهم وبطاقات الحصص الغذائية. وقالت روث أوكيلو، وهي قابلة تعمل لدى أطباء بلا حدود، إن بعضاً ممّن تعرّضن للاغتصاب "فتيات دون العاشرة وسيدات تتجاوز أعمارهن 65 عاماً، حتى الحوامل لم يسلمن من هذه الهجمات الوحشية". وشكَّك في صحة التقارير وزير الدولة للإعلام في ولاية ليتش الشمالية التي وردت منها أنباء الهجمات. وقال الوزير لام تونجوار لرويترز: "لا صحة لحدوث عمليات اغتصاب على هذا النطاق.. نحن ولاية تحترم حقوق الإنسان وتتصدّر حقوق المرأة أولوياتنا". وأضاف أن المحاكم المحلية ستتعامل مع حالات العنف في بانتيو ومناطق أخرى، لكنه قال "لا أتفق مع التقرير الراهن لأنه لا يرسم (بدقة) حالنا ولا حال المجتمع في ولاية ليتش الشمالية".