اتهمت حركة التحرير والعدالة جهات" لم تسمها" بالسعي لإفشال اتفاقية الدوحة بين الحكومة السودانية والحركة، وشنت هجوماً عنيفاً على الإعلام وقالت إنه يتمادى ويستمر في استفزاز حركة التحرير والعدالة، فى وقت كشفت الحركة عن إبلاغها لبعثة اليوناميد بحادثة ما اسمتها الاعتداء على قواتها من القوات المسلحة قرب مدينة الفاشر ، مطالبه بالشروع في إجراء تحقيق فوري حول الحادثة. وقال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور رئيس حركة التحرير والعدالة د. التجاني سيسي فى مؤتمر صحفي بمقر السلطة الإقليمية بالخرطوم أمس إن ما أثير عن دحر القوات المسلحة لقوات من الجبهة الثورية بانه غير صحيح، مبيناً بأن قوات حركة التحرير والعدالة تعرضت لاعتداء من القوات المسلحة، وأضاف بأن قوات الحركة تقيم في هذه المنطقة لمدة(9) أشهر بعلم القوات المسلحة، وتابع" أن أفراداً من قوات الحركة كانوا يستقلون عربة على ظهرها راجمة حاولوا دخول مدينة الفاشر عبر بوابتها بغرض الصيانة إلا أن قوات من الجيش اعترضتها فعادت قواتنا إلى معسكر تقيم فيه بعلم الأجهزة الأمنية لكنها فوجئت بالهجوم عليها من قبل الجيش " ، مؤكداً بأن الحادث نجم عنه وفاة اثنين من أفراد الحركة أحدهما يدعي حامد أبكر ضحية والآخر يدعي عبدالكريم حسن بجانب اعتقال أحمد آدم توريه وعبدو إدريس بنده ومجاهد محمد عمر. وأشار سيسي إلى أن العربتين عقب استلامهما وجدوا بداخلهم وثيقة الدوحة و(3) أوامر تحرك موقعة من القوات المسلحة، مشيراً إلى أنهم ظلوا منذ أمس الأول يحاولون الاتصال بالسلطات لإبلاغها بأن الاعتداء وقع على قوات الحركة وليست الجبهة الثورية لكنهم لم يجدوا الاستجابة، وتابع" في هذه الحالة الاتفاق ينص على أن يتم اللجوء لليوناميد لتكوين لجنة لتقصي الحقائق" ، مؤكداً بأنهم أبلغوا اليوناميد بالحادث وطالبوه بالشروع فى تحقيق فوري حول الحادثة ، وأكد سيسي بأنهم ظلوا على تنسيق تام مع الأجهزة من أجل تحقيق سلام مستدام فى دارفور، مشدداً على أن ما حدث من شأنه أن يؤثر على اتفاق الدوحة ويقلل من فرص نجاحه. من جانبه اتهم الأمين العام لحركة التحرير والعدالة بحر إدريس أبوقردة جهات "لم يسمها" بالسعي لإفشال اتفاق الدوحة، مشيراً إلى أن الإعلام ظل يتمادى ويستمر في استفزاز حركة التحرير والعدالة.