الخرطوم: السوداني نفى جهاز الأمن والمخابرات الوطني بشدة خبراً بثته قناة الجزيرة بشأن لقاء للمدير العام لجهاز الأمن الفريق أول أمن صلاح قوش برئيس الموساد الإسرائيلي على هامش مؤتمر ميونخ للأمن الذي انعقد الشهر الماضي، وقال إن الخبر عارٍ من الصحة ويفتقد للمهنية والموضوعية ولا يخدم القيم الصحفية التي تدعيها القناة و تدعي التزامها بها، مشدداً على أن مثل هذه التسريبات المتكررة لن تفلح في شق صف القيادة بالبلاد أو إثنائها عن واجباتها الوطنية. وأكدت إدارة الإعلام بالجهاز في بيان أمس، أنه كان بإمكان القناة أن تتحرَّى وتستوثق قبل أن تبث وهي تعلم ويعلم غيرها الموقف الراسخ للسودان حكومة وشعبًا من الكيان الصهيوني المغتصب والتزام السودان المبدئي بموقف ثابت تجاه القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية الأولى للأمة العربية والإسلامية. وأضافت: "مضت القناة في خدمة أجندة تعمل لأجلها وهي تقحم دولاً شقيقة في إطار مارثون الخلاف والصراع المتواصل وأدواته المتنوعة والمتعدية والتي تطال دولاً أخرى وقيادات فيها، على شاكلة ما جاء في الخبر وتوظيفه". وقالت إدارة الإعلام إن هذا الخبر المفبرك يأتي في إطار حملة شائعات ظلت تتعرض لها البلاد منذ فترة ليست بالقصيرة وهي تنسج أكاذيب تهدف لجرجرة البلاد لبناء علاقة مع كيان مغتصب ومحتل خلافًا لما استقرت عليه علاقات السودان النابعة من قيم شعبه التي تقف دائمًا إلى جانب الحق وتنافح عن المظلومين، وأردفت: "وليس ببعيد عن الذاكرة العربية مؤتمر اللاءات الثلاث بالخرطوم". وشددت على أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني سيظل ملتزمًا بسياسة البلاد الخارجية وتوجهها وموقفها الثابت. وتابعت: "لا تحتاج بلادنا لتتحرك في الخفاء أو تمضي في اتجاه مغاير لمبادئها وسياستها الخارجية الواضحة".