نفى بعض تجار السلع الاستهلاكية ل(السوداني) أمس، تطبيق طرح المصانع للبضائع المخزنة للأسواق تخوفا من الخسائر بسبب تراجع الدولار الجمركي متوقعين طرحها خلال الأيام المقبلة مما يسهم في تراجع الأسعار، مضيفين أن هناك سلع تكلفة جماركها أقل ولكن رسوم الأرضيات يمكن أن تؤثر على السلع المستوردة. وقال رئيس تجار القطاعي بسوق أم درمان أحمد النو ل(السوداني) أمس، إن القرار لم يتم تطبيقه بالسوق ولكن هناك مؤشرات تدل على ذلك. ولفت إلى أن المصانع تعاني من إشكاليات كهرباء بالإضافة للعملة لاستيراد المواد الخام، ولفت أن إلى هناك (4) آلاف مصنع متوقف عن العمل، ومضى قائلا: لا بد من التشاور مع أصحاب المصانع واتحاد أصحاب العمل ووزارة المالية للتخطيط السليم وتوفير المواد الأولية بالإضافة إلى الاتفاق مع الصناعات المصرية لعمل شراكات في المصانع المتشابهة في السلع ليسهم ذلك في تراجع الأسعار. وقال تاجر جملة بسوق الخرطوم إيهاب أحمد ل(السوداني) أمس، إن أي قرار سياسي يؤثر على الأسواق حاليا ولم تطرح أي سلعة من المصانع خوفا من الخسارة، وأشار إلى أن تراجع الأسعار قد يكون في السلع الكمالية لأن جمارك سلع المواد الغذائية أقل تكلفة، ولفت إلى أن تراجع الأسعار نتيجة لركود الأسواق، وقال إن السوق ما زال يشهد ارتفاعا في الأسعار ومنها السكر والشاي، مشيرا في حال التنفيذ الجاد وطرح السلع من قبل المصانع يمكن أن تتوفر البضائع وبأسعار أقل، ومضى قائلا: حاليا نتوقع شحا في البضائع. وفي المقابل، قال تاجر سكر بالجملة بسوق أم درمان، إن الأثر سوف ينعكس على وفرة السلع وخاصة المستوردة، متوقعا أن تتراجع أسعار السلع نسبة لركود السوق وليس بسبب الدولار الجمركي. وأضاف تاجر بسوق حلة كوكو، الجاك محمد ل(السوداني) أمس، إنه لم يتم طرح أي سلع من المضانع، وزاد: "توقعنا تراجع الأسعار ولكن حصل العكس"، مشيرا أن كل أسعار السلع الاستهلاكية تشهد ارتفاعا في الأسعار، مبينا أن سعر باكت الدقيق زنة (10) كيلوغرامات قفز إلى (550) جنيها بدلا عن (500) جنيه، وأشار إلى أن مراقبة الأسواق يمكن أن تخفض الأسعار وتخفيض تكاليف المصانع من كهرباء وتوفير المواد الأولية يساعد على تخفيض تكلفة المصانع.