الخرطوم: رامي محكر - موقع خرطوم ستار سُتون عَامّاً، مضت على تأسيس سبيل حسون، حَيث ظَلّ شاهداً على الكثير من مجريات الأحداث التي مرّت عبره، ومع كل عامٍ يزداد مكانةً، ليصبح مع السنوات رمزاً مُهمّاً من رموز مدينة الدامر بولاية نهر النيل، ويأخذ زاوية مُهمّة في حي "مربعات"، نال شُهرةً واسعةً، إذ ظلّ يسقي عطش كل المارّين به منذ أن ولدت فكرته في العام 1959، أي بعد ثلاثة أعوامٍ من نيل السودان استقلاله، ويأخذ سبيل حسون موقعه كشاهدٍ على العصر، وبحسب ما قاله ابن صاحب السبيل أبو مدين لموقع (خرطوم ستار): كان يمر من خلاله حافلات النقل والمواصلات، إضافةً إلى البصات السفرية، يروي عطشهم، ويتزوّدون منه وهم عابرين به، ومواصلين سفرهم، ليصبح باباً للرحمة بين الناس، وعنواناً لعابري الطريق.. ويروي أبو مدين أنّ والده قام بتأسيسه لكثرة الذين يمرون بالطريق مُسافرين أو عابري سبيل، يطرقون باب المنزل طَالبين شرب الماء، ويُحيط ب "سبيل حسون" إحدى المدارس، حيث يشرب منه التلاميذ والتلميذات، إضَافَةً إلى أنّه أصبح سوقاً مُصغّراً لعددٍ من النساء يفترشن الأرض، يبعن بعض المأكولات الخفيفة، والفول السوداني و(التسالي).. ويُشير أبو مدين إلى أنّ السبيل يقع تحت مجموعة من الأشجار، ويقع بالقرب منه (مشتل) يهتم به بنفسه، ويجلب إليه عدداً من الشتول في كل زيارة له إلى العاصمة الخرطوم، وتنقلك لافتة وُضعت على مَقربة من سبيل حسون إلى تاريخ إنشائه، الذي تَمّ قبل ستين عاماً.