أكد خبراء اقتصاديون تفشى البطالة وسط الشباب بالبلاد وقالوا إنها بلغت مليونَي عاطل منهم 25% جامعيون، وتخوفوا أن تصبح مهددا أمنيا إذا لم يتم استيعابهم في مشروعات، مشيرين إلى أن بعض المؤسسات صنفت السودان ضمن أسوأ دول العالم في نسبة البطالة، مؤكدين غياب فرص العمل بسبب المشاكل الاقتصادية. ودعا نائب رئيس اتحاد أصحاب العمل هاشم محمد في منتدى (الشباب الاقتصادي) بالاتحاد أمس، الشباب بالاتجاه للعمل الحر وعدم الاعتماد على الوظيفة، وقال: (أكلوا من خشاش الأرض واتركوا الحكومة ولا تقولوا إنها لم توظف الشباب)، وعاب على الدولة استيراد اللبن والبلح من الخارج، واعتبر أن عدم الاهتمام بالتعليم المهني كارثة. من جانبه طالب عضو شباب الأعمال السوداني محمد بابكر في ورقة (دور القطاع الخاص في تمويل وتشغيل مشروعات الشباب) بإجازة قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص لأنه سيوفر فرص عمل للشباب، وقال إن نسبة مشاركة الشباب في النشاط الاقتصادي تمثل 57.7% في مرحلتي الجامعة والثانوي، وطالب بفتح الاستثمارات للمؤسسات السودانية والأجنبية وتسهيل الإجراءات وإلزام المؤسسات الاستثمارية والخدمية والأجنبية بتوظيف حد أدنى من الشباب، وأوصى بأن تتوافق مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل وتشجيع التعليم التقني والتقاني، وانتقد نقابات العمل لجهة أن دورها أصبح سياسيا أكثر من أنه اقتصاديا. في السياق، قال نائب رئيس مصرف الادخار د.علي يونس، إن العمل الحر أفضل من الوظيفة على الأقل في الوقت الحالي داعيا الشباب إلى الانخراط فيه، وقال إن أبواب البنك مفتوحة وعلى استعداد بتبني مشروعات الشباب والخريجين، مؤكدا أنه تم اعتماد ضمانات ميسرة للشباب والخريجين. من جانبه دعا مدير جهاز تشغيل الخريجين بالخرطوم، إلى أن عبد الله عباس، إلى إنشاء جمعيات إنتاجية على مستوى المناطق لضمان إنتاج حقيقي، واعتبر أن مبلغ (100) ألف للتمويل الأصغر قليلا. ::: مصحح/حاتم