طالب رجال أعمال ومستثمرون سودانيون، بتشجيع الصادر والصناعة بالمناطق الحرة من أجل المساهمة في تقديم حلول جذرية لمشكلات الاقتصاد السوداني، مؤكدين بأن المناطق الحرة مؤهلة لتطوير صادرات البلاد بأنواعها كافة. وقالوا لدى زيارتهم لمنطقة قري الحرة أمس، إن دخول الصناعة التحويلية إلى المناطق الحرة سيزيد من القيمة المضافة للصادرات ويحقق عائدات كبيرة للاقتصاد الوطني. وشدد عضو الوفد طارق توفيق، على أهمية المناطق الحرة الحدودية المقترحة لزيادة التبادل التجاري بين السودان ودول الجوار، مطالباً ببذل المزيد من الجهود لتشغيل الميناء الحر في منطقة البحر الأحمر الحرة، مشيراً إلى أن ذلك سيزيد من تنافسية الصادرات السودانية، وفي المقابل تطلع عضو الوفد أسامة محمد سيد، إلى أن يكون للقطاع الخاص وجود إيجابي بمنطقة قري الحرة، داعياً لربط اقتصاديات المناطق الحرة باقتصاديات الدولة، فيما قال رجل الأعمال ناصر داؤود، إن تجربتهم في الاستثمار بمنطقة قري الحرة تعتبر نموذجية لحد كبير. وأكد مدير منطقة قري الحرة عبد الحفيظ الجاك، إيجابية زيارة وفد رجال الأعمال وقال إن أنشطة المنطقة الحرة تتمثل فى النشاطات التجارية والصناعية والخدمية، موضحاً بأن توفر المواد الخام يشكل قاعدة للصناعات التحويلية وأن إجراءات الاستثمار تتم بنظام النافذة الواحدة. وأشار إلى وجود لفروع خمسة بنوك بالمنطقة الحرة إلى جانب شركات التأمين والشحن والتفريغ، منوهاً إلى أن عدد الشركات المستثمرة في المنطقة الحرة ارتفع إلى أكثر من 2600 شركة محلية وأجنبية وأن المنطقة الحرة تمثل نافذة مهمة للاقتصاد الوطني. وفي السياق قدم ممثل المصارف باللجنة الاستشارية لمنطقة قري الحرة أحمد عبد المحسن، تنويراً للوفد حول الإجراءات المصرفية داخل المنطقة الحرة. وكان وفد من رجال الأعمال قام أمس بجولة ميدانية داخل المنطقة الحرة التي تبلغ مساحتها المستغلة أكثر من 11كلم من جملة 26كلم مربع، وتضم كبريات الشركات العاملة في المجالات التجارية والصناعية.