لفت الانتباه رجلٌ ظلّ مُتواجداً بالقرب من مقابر فاروق بالخرطوم وهو يُعلن عن نفسه، ناحت لشواهد القبور بطريقةٍ فاخرةٍ وجميلةٍ، معلناً عن سعر النحت للشاهد الواحد بمبلغ (750) جنيهاً وقابل للتّخفيض، ويرى أنّه سعرٌ مُناسبٌ نظير العمل الذي يقوم به، مُبيِّناً أنّ هُناك أسراً تحرص على تزيين مقبرة ذويها بصُورةٍ لائقةٍ وكتابة الشاهد بطريقةٍ جميلةٍ تقديراً للمرحوم، لذا يدفعون دُون تَردُّدٍ ولا يستخسرون فيه المال. من جانبهم، انتقد عددٌ كبيرٌ من الأشخاص ذلك التّصرُّف الذي وصفوه بأنّه نَوعٌ من أنواع التباهي والأولى بذلك المال أن يكون صدقة جارية للميت تنفعه في آخرته.