مراقبون اعتبروا أنّ الذي يحدث في ساحة الاعتصام من أعمال فئوية يُعد الأكبر والأضخم في تاريخ السودان الحديث، فضلاً عن أنّه هو الاعتصام الأول الذي يُحقِّق تطلُّعات الثورات الشعبية السودانية، النشاطات الثقافية والترفيهية المُصاحبة للاعتصام كالحفلات الغنائية والأشعار الثورية واللوحات التشكيلية وفرق الرقص الشعبية والفلكلور المحلي، باتت تجذب الكثير من المُواطنين وَرَبّات المنازل والأطفال. 2 نورهان السر طالبة بجامعة الرباط الوطني، أبدت سعادتها بالتنوُّع الكبير الذي تشهده ساحة الاعتصام، مُوضِّحَةً أنّها تعرف على أدق تفاصيل السودان السياسية والثقافية من باب الأنشطة المُصاحبة للاعتصام.. المعرض المُصغّر الذي أقامه تجمُّع الكاريكاتيريين السودانيين بكلية الأشعة "جامعة السودان" في مقر الاعتصام، يوثقون أعمالهم الإبداعية عن الثورة في جدار ممتلئ بالأعمال. 3 عُضو تجمُّع الكاريكاتيريين السودانيين أحمد الرشيد قال إنّ التجمُّع ظلّ يدعم الثورة منذ انطلاقتها بأعمالهم، مُوضِّحاً أنّ أعضاء التجمُّع جزءٌ كبيرٌ منهم داخل السودان وجزءٌ خارج البلاد، مُشيراً إلى أنّ الموجودين داخل السودان يرسمون ولا يوقِّعون أسماءهم خوفاً من الملاحقات الأمنية، إلا أنّ الذين يتواجدون خارج البلاد ليست لديهم تلك التخوفات، وقال إنّ طلال الناير هو الذي أسّس تجمُّع الكاريكاتيريين، ولفت إلى أنّ من أهداف التجمُّع دعم الحراك الثوري وبثّ الوعى لدى الجمهور، وحثّهم على التّمسُّك بالثورة السلمية والابتعاد عن العُنف والتخريب، ويضيف: من أهداف التجمُّع التوثيق ليوميات الثورة، ومن أهدافه الكبيرة المُحافظة على مُكتسبات الثورة، وأعلن عن اتجاه تجمُّع الكاريكاتيريين السودانيين لتقديم معرضٍ أكبر يشمل حتى الأعمال الأجنبية والعربية للثورة السودانية، وذكر أنّ التجمُّع في المعرض القادم سوف يُنسّق مع شبكة الصحفيين السودانيين، باعتبار أنّ فن الكاريكاتير من الفنون الصحفية.