يتوجه وزير الخارجية علي أحمد كرتي إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم، حاملاً رسالة خطية من رئيس الجمهورية المشير عمر البشير إلى ديسالين هايلي مريام رئيس وزراء إثيوبيا، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، تتعلق بالتطورات الأخيرة بشأن العلاقات بين السودان وجنوب السودان. في وقت كلف فيه النائب الأول لرئيس الجمهورية مساعد رئيس الجمهورية العقيد عبدالرحمن الصادق المهدي بدعوة قادة الأحزاب والقوى السياسية للقاء رئيس الجمهورية لإطلاعهم على تطورات الأوضاع الراهنة بالبلاد، وتداعيات العلاقات الثنائية للسودان مع دولة الجنوب. وكشف المهدي حسب وكالة الأنباء السودانية عن لقاء جمعه بالنائب الأول للرئيس البشير، علي عثمان طه، أمس الإثنين، كلّفه من خلاله بعقد لقاءات تمهيدية مع الأحزاب لإطلاعها على آخر تطورات الأوضاع. وأشار إلى أن الرئيس عمر البشير، سيعقد لقاءً موسعاً مع القوى السياسية، لإطلاعها على آخر تطورات الأوضاع، على ضوء القرار، القاضي بإيقاف ضخ نفط الجنوب عبر السودان، ومصفوفة التعاون مع جوبا. وأوضح مساعد رئيس الجمهورية، أن من الخيارات الجيدة والأفضل لجوبا الحرص على إقامة علاقات إيجابية مع السودان. وفي السياق أبلغت مصادر دبلوماسية (السوداني) أن الرسالة الخطية من الرئيس لرئيس الوزراء الإثيوبي تتعلق بالتطورات الأخيرة بشأن العلاقات بين السودان وجنوب السودان، وتتضمن شرحاً لدواعي قرار رئيس الجمهورية بتجميد تنفيذ اتفاقية التعاون المشترك مع جنوب السودان في ظل استمراره في دعم الحركات المسلحة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وسيرافقه في الزيارة رئيس الوفد الحكومي المفاوض إدريس محمد عبد القادر وعضو وفد التفاوض سيد الخطيب. وسيلتقي الوفد رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي السيدة ديلامين زوما، ورئيس مجلس السلم والأمن الإفريقي رمضان العمامرة، وممثلي الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو امبيكي. تورد (السوداني) أن وزير الخارجية التقى بالقائم بالأعمال الأمريكي والسفيرين الروسي والصيني بالخرطوم وأطلعهما على دوافع قرار السودان بوقف تصدير نفط الجنوب وتعليق اتفاقية التعاون مع جوبا.