*حينما تسأل أي متابع لكرة القدم السودانية عن المباراة الأهم والأخطر التي ينتظرها الشعب السوداني بشغف بالتاكيد ستكون الاجابة الديربي السوداني والذي يمثل بطولة قائمة بذاتها سواء كانت هذه المباراة في الدوري او الكاس .. إذاً في حسابات الربح والمتابعة والقوة للاتحاد العام نجد ان مباراة القمة تمثل السبيل الاوحد وليس الوحيد للحكم على نجاح نشاطه لان الفرق السودانية جميعها تنتظر اية مباراة لفريقها يكون طرفها المريخ او الهلال لان عائد دخلها يكفي النادي لقطع اشواط من منصرفاته * كما ان الفرق تزيد من الاستعداد والبحث عن مقومات الفوز.. وكل ما يتعلق بإعداد اللاعبين وتهيئتهم امام القمة لا بد أن يكون العمل لأجل أن يكونوا بأحسن حال ذهنيا وبدنيا .. *لكن يبدو أنه قد قُيض لنا من لا يدرك حسابات الربح والخسارة وفق قرارات فردية أحسب أنها تأتي من باب التسرع إن لم يكن العبث؟! هذا بالضبط ماحدث من لجنة الانضباط التي عقدت إجتماعاً امس الاول برئاسة سكرتير الإتحاد وقررت اعتماد القرار السابق بابعاد المريخ من منافسة كاس السودان الموسم القادم وتغريمه 25 مليون جنيه . بعد ان إطلعت اللجنة على قرار لجنة الإستئنافات العليا بخصوص إستئناف نادي المريخ ضد قرار اللجنة المنظمة بخصوص مباراته في نهائي كأس السودان امام الهلال والذي أمن على ثبوت المخالفة وأحال القرار للجنة المنظمة بعد ملاحظاته بخصوص تأسيس الإدانة على المادة (37) الفقرة (ج) التى وردت في الخطاب الصادر والذي وردت فيه الفقرة (ج) عن طريق الخطأ حيث الثابت من خلال المحضر بأن العقوبة أسست بناءً على المادة (37) الفقرة (ب) وأن ما ورد في الخطاب كان خطأً كتابياً وقررت اللجنة إرسال توضيح قانونى للجنة الإستئنافات العليا *اياً كان جرم المريخ واياً كانت العقوبة التي يستحقها لكني ارى ان اللجنة كان في امكانها ان تكتفي بالعقوبة المالية وتنقذ بطولة الكاس على علاتها من الانهيار لان غياب اي من المريخ او الهلال يعني الموت السريري لهذه البطولة الى جانب عدم الاقبال عليها منذ انطلاقتها من قبل الجمهور وابشركم بعدد من الانسحابات لان في غياب المريخ او الهلال لايمكن المشاركة ان تعود بعائد مادي يساعد الاندية لان حينها الجمهور يفقد سبب المشاهدة ودخول المباريات اعتقاد اخير *أقول يا أحبة ياقادة اتحاد عام أن بطولتي الدوري والكاس ليس لفلان ولا علان، وجميعنا مشاركون في تفعيله والبحث عن رقيه، وحينما يقرر إداري أو اي كان عبثا في مسيرته فعلينا أن نقول له توقف.. لن أزيد .. خلاصة المشكلة أن هذا الاتحاد للاسف لايعرف كيف ينجح بطولاته وكان الاجدى له التعامل بروح القانون لا نصه وعليه سيواجه بمعارضة شديدة من قبل مجلس ادارة المريخ الجديد لان هذا الاتحاد له عدد من المسالب في تطبيق القانونيين كما له حظ وافر من الكيل بمكيالين ختاما كاس مات على موته مائة عام.