كشف وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، عن اكتمال التجهيزات ووضع الخطط وبدء القوات المسلحة في الحركة الميكانيكية في مختلف المحاور، بصورة متزامنة مع عمليات الصيف الحاسم لتدمير قوات العدو، وإنهاء التمرد. وأقر حسين بأن مشاركة القوات المسلحة في احتواء الصراعات القبلية بدارفور، بسبب النقص في إمكانيات الشرطة، كانت خصماً في واجباتها القتالية؛ وفيما أكد أنهم يتوقعون تهديداً من قوات الجبهة الثورية والحركة الشعبية قطاع جبال النوبة، بتنفيذ عمليات اغتيال واختطاف تستهدف شخصيات سياسية ودستورية، بجانب استهداف المدن، كاشفاً عن زيارة مرتقبة سيقوم بها على رأس وفد أمني رفيع إلى جوبا اليوم؛ في وقت أعلن حسين عن اتجاه لقيام قوات مشتركة بين السودان ومصر، على غرار تجارب القوات المشتركة مع دول الجوار. وقال حسين خلال تقديمه لبيان وزارته أمام البرلمان أمس، إنهم يناقشون مع الجانب الليبي إمكانية زيادة أعداد القوات المشتركة بين الجانبين، وامتدادها حسب الخارطة الأمنية على الحدود بين البلدين، لمنع تسرب الأسلحة وضبط نشاط قُطّاع الطرق والمتمردين والمرتزقة، وأشار إلى انعقاد اجتماعات اللجان الخاصة بالمعابر بين السودان ومصر قريباً، تمهيداً لرفع تقريرها لافتتاح المعبر، وأقر حسين بأن المهددات الأمنية الداخلية تتمثل في الحركات المتمردة بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب الصراعات القبلية والنهب المسلح بدارفور. وقال الوزير إن ولايات دارفور تشهد نشاطاً لحركات مني أركو مناوي، وقوات عبد الواحد، بجانب بعض المجموعات المتفلتة التي تتعاون مع الحركات المتمردة. وأضاف: "قوات مني أركو تمثل أكبر الحركات في دارفور، وتلعب الدور الأكبر في عدم استقرار الأمن بدارفور"، مشيراً إلى أنهم يتوقعون تهديداً لمحطات القوات المسلحة الصغيرة بجبل مرة، واستهداف المدن الكبيرة، بجانب استهداف قوات اليوناميد ومواقع استكشاف النفط. وكشف حسين عن أن قوات الجبهة الثورية بجنوب كردفان قوامها (1000) متمرد، وتمتلك أكثر من (130) عربة، بينما قدر قوات الفرقة التاسعة بالجيش الشعبي التابعة للمتمردين بأنها (18) كتيبة، وتقدر أعدادها بحوالي (8) آلاف متمرد.