شكا مرضى الكلى وأطباء ومختصون بمركز غسيل الكلى بمستشفى عطبرة بولاية نهر النيل، من عدم توفر قطع الغيار، وانقطاع عمليات الصيانة الدورية عن المركز، الأمر الذي يهدد الماكينات بالتوقف المفاجئ، وينعكس سلباً على حياة المرضى، فيما أطلق المرضى والكوادر الطبية والإدارية نداءات عاجلة للدولة والمجتمع المحلي بتدارك مركز الغسيل قبل أن تُزهق أرواح بذريعة التعطل أو شح المال. وبحسب قناة (الشروق) اضطرت إدارة المركز لتقليل ساعات الغسيل لمرضى الفشل الكلوي لأدنى مستوى بسبب عدم تكافؤ عدد المرضى مع ساعات التشغيل اليومية في ظل وجود 170 مريضاً غير مرضى آخرين مترددين. وقال مدير مركز الكلى بمستشفى عطبرة، محمد بانقا، ل"الشروق"، إن المركز رغم الصعوبات التي يواجهها، لكنه يعمل بحالة جيدة، وكشف عن مساعٍ لتدارك الصعوبات مع الجهات المختصة، وأكد دعم وزارة الصحة بالولاية للمركز بدعم وصفه غير المحدود، بجانب دعم المركز القومي الاتحادي وجمعية مرضى الكلى. ونبه مدير المركز لوجود مشكلة تجاه الإسبيرات. وقال إن تكلفة التشغيل للمركز عالية جداً، ولا نستطيع تحملها رغم الدعم المركزي والولائي. ونبَّه لوجود 20 ماكينة تعمل لثلاث ورديات، منها ماكينتان خارج الخدمة. من جانبها، أكدت المريضة اعتماد الطاهر ل"الشروق" وجود معاناة حقيقية للمرضى، حيث يأتون للمركز منذ الصباح ولا تُجرى لهم عمليات الغسيل إلا مساءً. وأشار المريض يوسف عبد الجليل إلى أنه ظل لمدة أسبوعين ولا يوجد ميزان كيلو، وأضاف "المرة السابقة ذهبنا بدون أي وزن". وكشف مهندس أجهزة طبية عزالدين العبيد عن تراجع علب معالجة المياه بالمركز لأدنى مستوياتها، الأمر الذي أدى لخروج ماكينات عن التشغيل، الأمر الذي انعكس على صحة المرضى. ونبه لعدم وجود اسبيرات تشغيل لبعض الأجهزة. وكشف الطبيب هاشم عطا المنان عن وجود معاناة حقيقية للكوادر الطبية العاملة بالمركز، حيث لاتوفر لهم خدمات الترحيل والوجبات والحوافز البلدية مع تأخرها لشهرين، الأمر الذي أدى لهجرة بعضهم أو البحث عن مواقع بديلة في القطاع الخاص.
