أدى تدافع عدد من العاملين في الشحن والتفريغ داخل البواخر على عربة وزير الشؤون الاقتصادية بالبحر الأحمر د.أونور أوشام عمر إلى إصابة أحد قيادات الشحن والتفريغ إصابة طفيفة في ساقه اليسرى. وقال وزير الشؤون الاقتصادية، د.أونور أوشام ل(السوداني)، إن عدداً من عمال الشحن والتفريغ داهموه أمام مكتبه أثناء خروجه من الوزارة، طالبين منه التحدث معهم، وأوضح أنه كان سبق وأن أخطرهم بموقفه من قضيتهم، وأنه ساعٍ وعازم على حل إشكالاتهم بعد الرجوع لإداراته، وللجهات ذات الصلة، إلا أن العمال الغاضبين رفضوا انتظار قراراته، واعتصموا أمام مكتب الوزير وداهموه عندما خرج، وتحلقوا حول العربة وبعضهم حاول منع الوزير من الصعود لعربته. وقال أوشام إن العمال تدافعوا عليه وأعاقوا حركته، وأكد الوزير أنه لم يتعمد إصابة أحد، لكنه خرج بعربته مسرعاً لارتباطه بموعد آخر ولم يدرِ بإصابة أحدهم. وقال المصاب أودس أحمد علي، أحد قيادات الشحن والتفريغ داخل البواخر، ل(السوداني)، إنهم طفح بهم الكيل ونفد صبرهم، ولم يتمكنوا من لقاء الوزير منذ 27 أبريل الماضي، بعد أن تمت إحالة قضيتهم إلى مكتبه للبتِّ فيها. وأوضح أودس أن هناك جمعية عمومية مؤجلة لعمال داخل البواخر، تأخرت بسبب الوزير، وأن العمال خاطبوا الوزير من قبل بعدد من خطابات، للإسراع في عقد الجمعية، وعندما شعروا بعدم الاهتمام من جانب الوزير أمهلوه (72) ساعة، تبدأ الخميس وتنتهي الأحد، قرروا بعدها الاعتصام أمام الوزارة، غير أنهم فوجئوا أمس بإغلاق مكاتب الوزير أمامهم، ووجدوا استحالة في لقائه، وعندما خرج إليهم جاءهم غاضباً، ولم يتفاهم معهم. وأقر أودس بأنهم تحلقوا حول العربة وحاولوا إرغامه على التفاهم معهم حول أمر جمعيتهم المؤجلة، إلا أنهم وجدوا ممانعة من الوزير وإصراراً على هدم حقوقهم ومغادرتهم دون التفاهم معهم. وقال أودس إن الوزير أمر سائقه بالتحرك دون الاكتراث للمواطنين المتحلقين حول العربة، ما نجم عنه إصابته في ساقه اليسرى وآخر نظامي يتبع لأحدى القوات النظامية.