أصحابها انفعاليون.. وقابلون للاشتعال.. (مقاسات مفقودة) في أسواق الأحذية بالخرطوم..!! الخرطوم: محاسن أحمد عبد الله / تصوير: أحمد طلب يعاني البعض من مشكلة عدم توفر (مقاسات) وفق حجم قدميه، ويجد أولئك صعوبة كبيرة في التعبير عن حزنهم أو غضبهم تجاه هذا الأمر، بينما يقول أكثر المتصالحين مع أنفسهم منهم في هذا الموضوع: (لا ندري أي سبب يجعل شركات تصنيع الأحذية تهتم بنا وتضعنا ضمن خياراتها)، بينما لا يكترث آخرون لهذا الموضوع كثيراً، ويقومون بالتوجه صوب أقرب محال لتصنيع الأحذية وهو ما يعرف ب(مكان القص)، ذلك المكان الذي يجدون فيه غايتهم حيث يقوم العاملون هناك بتوفير الأحذية التي يطلبونها بحسب مقاساتهم التي تفتقدها الأسواق. حالة غضب: وهكذا هو الحال مع الأشخاص أصحاب المقاسات المفقودة الذين يبذلون قصارى جهدهم في سبيل إيجاد أحذية تناسب مقاسات أقدامهم الكبيرة التي تتفاوت ما بين 45-48، مما يضطر البعض منهم إلى اللجوء لقطع حذاء حلاً للأزمة، وعن هذا الموضوع يقول التاجر أبو بكر عثمان بسوق نيفاشا ل(فلاشات): (طبعاً في ناس كتار بيعانوا بسبب المقاسات الكبيرة وبيتعبوا كتير عشان يلقوا مقاسهم، وأنا عن نفسي عندي المقاسات الكبيرة من 45-48 وغير ذلك ما في حل إلا القطع)، مواصلاً: (جاءني ذات مرة أحدهم يبحث عن مقاسه أكبر من 48 وأصابتني الحيرة فنصحته بأن يذهب ليقوم بقطع حذاء له، فثار وماج وهاج، وكاد أن يضربني بعد أن اعتقد أنني أسخر منه)!. ورنيش ولا عيش: البائع مجوك جون من ذات السوق، كانت له عدد من الطرائف مع الزبائن بشأن المقاسات، فقال لنا بعد أن أطلق ضحكة قصيرة: "ناس المقاسات الكبيرة مشاكلهم كتيرة وبيعانوا جدا وأكبر مقاس عندنا 48، وفي مرة جاني شاب يشتري حذاء ومعاهو خطيبته وطلب مني مقاس أكبر من المتوفر، وبعد بحث طويل في المتاجر الأخرى كانت كل المقاسات أصغر منه، فقالت له خطيبته بملل: (بالطريقة دي إنت داير لي كل جزمة تشتريها علبة ورنيش.. يعني حتوفر العيش ولا الورنيش"!!. معاناة (ناعمة): الموظفة (م.م) كانت معاناتها تختلف عن العنصر الذكوري باعتبارها أنثى رقيقة، لا تجد مقاسها في السوق ما يسبب لها نوعا من القلق والتوتر على حد قولها وتقول: (بدأت الأزمة الحقيقية بعد أن اكتمل نموي وأصبحت قدماي كبيرة للغاية لدرجة أنني لا أرتدي غير (السفنجات) المطاطية، ورغم ذلك نصف قدمي خارجها، والموقف الطريف عندما تقدم لزواجي أحد زملاء العمل وأراد أخوات العريس أخذ مقاسي لشراء الأحذية تفاجأوا بأن مقاسي أكبر من 48 ولم يخفوا وقتها دهشتهم التي بانت في ملامحهم ما جعلهم يؤجلون جلب الشيلة لي بسبب بحثهم وعلاجهم لهذا الأمر)!!!.