تبدأ في التاسعة من صباح اليوم بفندق كورينثيا فعاليات ورشة العمل التنويرية لمتخذي القرار لتعزيز قيام المجلس القومي للأمن الغذائي والتغذية واجازة الوثيقة القومية لسياسات الأمن الغذائي والتي تنظمها الأمانة الفنية للأمن الغذائي بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة برعاية نائب رئيس الجمهورية. ورهن عدد من الخبراء نجاح السودان في تحقيق السودان للأمن العذائي محليا وخارجيا باتباع ماجاء بوثيقة النهضة الزراعية وتأهيل البنيات التحتية والإهتمام بالصناعات التحويلية وتضافر الجهود حول رؤية موحدة للنهوض بالقطاع الزراعي، مؤكدين ان الزراعة هي المخرج الوحيد للبلاد . وقال نائب رئيس اتحاد المزارعين ورئيس سلعة القطن بالسودان محمد عثمان سباعي ل(السوداني) ان امكانيات السودان من اراضٍ ومياه وجو ملائم قادر على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء به وبالدول العربية والإفريقية، مشيراً الى أن المشكلة تكمن في وضع الخطط الملائمة والالتزام بتنفيذها مؤكداً ان جميع الخطط التي وضعتها الدولة في هذا الصدد تم حصرها وتصنيفها وتركيبها في الوثيقة الجامعة للنهضة الزراعية والتي وضعها مجموعة من الخبراء المتخصون في الزراعة والثروة الحيوانية ، موضحاً ان وثيقة النهضة الزراعية جاءت لتشخيص العلة في تأخر القطاع الزراعي ومعرفة نقاط القوة والضعف ووضع الحلول العملية للنهوض بالمحاصيل المختلفة، موضحاً ان هنالك جداول تفصيلية توضح المحاصيل المستهدف تحقيقها كل سنة ومتطلبات ذلك من امكانيات مادية وبشرية ولوجستية، وأضاف ان الوثيقة افرزت حيزا واسعاً لرفع قدرات المنتجين وتنظيم تجمعاتهم بصورة مواكبة وحيزاً للبحوث الزراعية ونقل التقانة وتوفير الامكانيات اللازمة عن طريق موارد الدولة والموارد الاجنبية والشراكات الاقتصادية مع القطاع الخاص , مشيراً لمطالبة اللجنة الزراعية البرلمانية السابقة وزارة الزراعة والثروة الحيوانية بالالتزام بموجهات برنامج وثيقة النهضة الزراعية، مؤكداً التزام وزارة الزراعة عند تقديمها خطة عملها عند تقديمها الى المجلس الوطني، وأضاف: "ولكن بكل أسف كان التنفيذ بعيداً عن هذه الخطة وكان يعتمد على اجتهادات شخصية للوزارة والوزير السابق علماً بأن اجتهادات الوزير لم تكن تخضع للدراسات الاقتصادية والاستشارات الفنية مما أدى لصدور قرارات خاطئة ادت لانكماش وترهل الزراعة في القطاعين المروي والمطري"، معرباً عن أمله في نجاح الوزير الحالي للزراعة في اصلاح الاخفاقات السابقة بالرجوع لبرنامج النهضة الزراعية والخطط التمويلية الموضوعة للإصلاح الاقتصادي الحقيقي، مؤمناً على جدية ومتابعة رئاسة الجمهورية لترقية الاداء الزراعي رأسيا وأفقيا , داعياً كل القائمين على مستوى الزراعة الى تضافر الجهود حول رؤية موحدة يتم الاتفاق عليها مع وزارة الزراعة والثروة الحيوانية ورئاسة الجمهورية للاكتفاء الذاتي ومحاربة الجوع والفقر والغلاء والاهتمام بالتصدير أكثر من الاستيراد ، مؤكداً ان الزراعة هي المخرج الوحيد وليس البترول او الذهب . واكد رئيس اتحاد الزراعة الآلية احمد ابشر امتلاك السودان لمقومات انتاج من اراض زراعية ومناخات متنوعة لإنتاج مختلف المحاصيل تمكنه من الاكتفاء الذاتي والاسهام في الصادر , موضحاً ان هذه الموارد حتى الآن لم يتم استغلالها بالصورة المثلى , مشيراً الى أن السودان يفتقد للمقاومات الأساسية من طرق ومواعين تخزينية وصناعات تحويلية مالم يتم توفير هذه البنيات التحتية لا يمكن الحديث عن الصادر. وأشار الأمين العام للأمانة الفنية للأمن الغذائي بوزارة الزراعة والري د. نبيل احمد سعد ان تحقيق الامن الغذائى يعد اولوية , وأضاف: "قد حان الوقت لإنشاء آلية لتقوم بدفع اعمال التنسيق والتكامل بين الجهات المختلفة ذات الصلة بالأمن الغذائي لمعالجة قضايا الأمن الغذائى ليكون حلقة الوصل بين الوزارات والمؤسسات ذات الصلة تحت اشراف مباشر من رئاسة الجمهورية وفى اطار مبادرة الرئيس لتحقيق الأمن الغذائى، والذي تقع مسئوليته على وزارة الزراعة والجهات ذات الصلة من خلال وضع السياسات التي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي".