قال إن الدولة اهتماماتها (حاجات تانية).. أبرسي: السياسات الطاردة أخرجت (1500) مستثمر سوداني من البلاد الخرطوم: السوداني أكد نائب رئيس الجمهورية د. حسبو محمد عبد الرحمن اهتمام الدولة بالإصلاح السياسي والاقتصادي الشامل. وقال فى الملتقى الأول للمستثمرين الوطنيين تحت شعار ( نحو دور رائد وطليعي للمستثمر الوطني) الذى نظمه الجهاز القومي للاستثمار واتحاد أصحاب العمل السوداني بقاعة الصداقه أمس إن صورة الاقتصاد السوداني ليست قاتمة، فرغم التحديات إلا أن هنالك نجاحات، لافتاً الى أنه ليس من شأن الحكومة التعقيد لكن الحصار المفروض ألقى بظلاله، ودعى للتحاور حول السياسات والتشريعات ومحاولة تصحيحها إن كانت خاطئة مقرا بعدم توازن الهيكل الاقتصادي لارتفاع الاستهلاك مقارنة بالإنتاج. من جهته دعا الوزير بالجهاز القومي للاستثمار د. مصطفى عثمان إسماعيل لترتيب البيت الداخلي للدفع بعجلة الاستثمار والذى بدأ بقانون الاستثمار الذى حدد صلاحيات أي مستوى حكم منعاً للتضارب ومعالجة وضع الاستثمار بالدستور، واصفا المستثمر الوطني بالداعم الحقيقي للاقتصاد، مناديا الولايات بتحديد مشروعات استثمارية جاذبة لضمان شراكات ناجحة بين القطاعين الخاص الوطني والعربي فى اجتماع الغرف العربية في سبتمبر المقبل بالخرطوم، مشيرا الى أن طريق الاستثمار غير ممهد فهنالك الكثير من العقبات التي نسعى لحلها، وطالب بدمج مفوضية الأراضي واللجنة القومية للتخطيط بجسم واحد حتى يكون لديها سلطة نزع الأراضي ومنحها للاستثمار وألمح لشكاوى المستثمرين بشأن الرسوم والضرائب التى تفرض بالولايات بالإضافة للتعقيدات الإدارية والإجرائية. وكشف نائب رئيس اتحاد أصحاب العمل علي أبرسي عن خروج (1500) مستثمر سوداني برؤوس أموالهم الى دول أخرى، بسبب السياسات الطاردة التى أغلقت كل المنافذ التى نتحصل عبرها على تمويلات من خارج السودان، وقال: "السودان عانى من سياسات البنك المركزي التى أغلقت الباب بوجه المستثمر الوطني والأجنبي"، وقال: "نحن أمام موقف غاية في الصعوبة"، وزاد: "الملتقى يسلط الضوء لكنه لن يصلح حال الاستثمار"، وشدد على أن الإصلاح الاقتصادي ليس من أولويات الدولة فأولوياتها (حاجات تانية) داعيا لتغيير سياسة الدولة لحل المشكلات، وقال: "نحتاج لأمانة عامة جديدة للاستثمار وقانون جديد لأنهما لا يواكبان مشكلات الاستثمار الحالية".