انتقد نواب مجلس الولايات ضعف رواتب الأطباء، وأشاروا إلى أن رواتب الأطباء تبلغ 500 جنيه مقارنة بمبلغ (900) الذي تتقاضاه خادمات المنازل الأجنبيات، منتقدين الوجود الأجنبي الكبير بالبلاد دون أوراق ثبوتية، مشيرين إلى أن الأجانب يعانون من مشكلات صحية. وشَنَّ نواب هجوماً عنيفاً على جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج، واتهموه بالاهتمام بالمغتربين ذوي الدخل العالي، وعدم الاهتمام بذوي الدخول الضعيفة، في وقت انتقدوا فيه الهجرة غير المنظمة للكوادر السودانية للخارج ووصفوها ب(الفوضى). وطالب العضو عوض حاج علي، بتشكيل لجنة تحقيق للتقصي حول أوضاع السودانيين بالخارج، مشيراً إلى أن الدولة لا تستفيد من دخول المغتربين، وانتقد الهجرة غير المنظمة للكوادر السودانية. وقال حاج علي، لدى التداول في تقرير لجنة السلام والشؤون السياسية بالمجلس حول هجرة السودانيين للخارج أمس، إن الجهاز ينحاز للمغتربين أصحاب المرتبات العالية ويمثل المنتفعين وليس المغتربين، محذراً من خطورة الانحياز. وأشاد بنظام قبول أبناء المغتربين للجامعات بنظام (الكوتة)، منتقداً تحفظ الجهاز على هذا النظام ووصفه بغير العادل، وقال إن جهاز المغتربين يسعى لحرمان آلاف الطلاب من أبناء المغتربين محدودي الدخل والبسطاء من دخول الجامعات ويتعامل مع أبناء المغتربين أصحاب الأجور العالية. من جهته أشار العضو عبد الله الأردب إلى وجود أقسام بالجامعات لا يوجد بها أساتذة، وإلى نقص الأطباء المتخصصين بالمستشفيات. ودعا العضو حامد محمد لعدم التباكي على المغتربين، وقال: (الناس الموجودين في البلد عملنا ليهم شنو؟ ياريت كلنا نطلع ونجيب قروش ونرجع)، وأضاف أن المغترب يتعرض لمضايقات ولو عرف بلداً آخرَ لن يأتي للسودان. وأكد العضو ميرغني مزمل أن المغترب السوداني يتم استغلاله بإعطائه أجراً ضعيفاً، واعترض على عقد الجلسة في ظل غياب وزارة الخارجية والجهات المعنية بالمغتربين، وقال إن كل فئات المجتمع السوداني ضربها الفقر ويحمد للمغترب أنه يحمل هذا الهم.