أدانت لجنة التحقيق التي شكّلتها وزارة الخارجية، موظفين بقنصلية السودان بجدة، باعتدائهم على مواطن. وأوصت اللجنة بمحاسبة من أثبت التحقيق تعديه على الشاكي، وكل من قصّر في أداء واجباته، بما يساعد على منع مثل ما حدث. وقال بيان للخارجية، أمس، تلقته (السوداني)، إن بعض موظفي القنصلية بجدة في أداء واجبهم ومسؤولياتهم، ثبت تعديهم على الشاكي. ووجّه وزير الخارجية علي كرتي بإنفاذ توصيات اللجنة فوراً. وأضاف البيان أنه ثبت للجنة أن بعض من كُلّفوا بتنظيم طالبي الخدمة لم يكونوا "مؤهلين" لذلك. ولفت البيان إلى عدم "مواءمة" المبنى المستأجر للقنصلية لأداء مهمتها مع الأعداد الكبيرة لطالبي الخدمة في القنصلية بجدة. وكلفت الخارجية في وقت سابق لجنة تحقيق من الأطراف المعنيّة، واستمعت بحسب "البيان" إلى إفاداتٍ كثيرة، بينها إفادة الشاكي وعدد من أفراد القنصليّة وآخرين من خارج القنصلية. وعملت اللجنة لمدة سبعة أيام، استمعت من خلالها للجميع، وخلصت إلى أن هناك أوضاعاً إدارية وظروفاً عملية تضافرت جميعها وأدت إلى خلق بيئة عملٍ ضاغطة، ترتّبت عليها إشكالاتٌ واحتكاكاتٌ بين طالبي الخدمة، ومن يقومون بتنظيمهم للحصول على الخدمة، ولكن ذلك لا يُعفي العاملين بالقنصلية من مسؤولياتهم تجاه تلبية احتياجات المواطنين والمتعاملين. وكانت الخارجية قد توعّدت بمحاسبة من تثبت إدانته من الدبلوماسيين بالحرمان من الترقى والتنقل وفقاً للائحة الدبلوماسية.