فى الرابع من يناير خاطب الأستاذ هشام العمراني، سكرتير عام الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) الأخ الأستاذ مجدي شمس الدين، سكرتير عام الاتحاد السوداني لكرة القدم، ناقلاً له حيثيات وقرار لجنة الاستئنافات بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم فى شأن الاستئناف الذى كان الأخ الأمين محمد أحمد البرير، رئيس مجلس إدارة نادى الهلال قد تقدَّم مستأنفاً قرار لجنة الانضباط بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم والذى، أي القرار، كان قد قضى بإيقافه لمدة عامين إضافة إلى غرامة، شخصية، وقدرها عشرة آلاف دولار أمريكي. والخطاب، كما ذكرت فى صدر هذه المساحة، قد اختص بنقل قرار لجنة الإستئنافات الأفريقية وحيثيات ذلك القرار فبدأ ذاكراً موعد ومكان انعقاد اجتماع لجنة الاستئنافات بمراكش المغربية وأكمل تلك المعلومات الشكلية والإجرائية فذكر أسماء أعضاء اللجنة ثم أثبت غياب الأمين البرير رغم توجيه الدعوة له ثم أثبت صحة انعقاد الاجتماع وبدء إجراءات بحث الاستئناف. وكان اعتماد اللجنة فى بحثها للاستئناف قد اعتمد على تقارير الحكم الرئيسي ومنسِّق المباراة والتى كان اختصارها أنه وبنهاية الشوط الأول من المباراة التى أقيمت فى استاد الهلال بأم درمان بين فريقي الهلال والترجي تعرض حكم المباراة الى دفعة مباشرة وقوية فى وجهه ألقته أرضاً وأفقدته الوعي لعدة دقائق وتأخرت بداية الشوط الثاني لعشر دقائق وذكر الخطاب بأن المعتدي قد حُدِّد على أنه رئيس نادي الهلال. ثم عرج الخطاب إلى اجراءات لجنة الانضباط والتى أوقفت كلاً من الأمين البرير وعادل رجب لفترة شهر إعمالاً للمادة 88 من لائحة الانضباط الى أن اتخذت اللجنة قرارها، المستأنف، بإيقاف الأمين البرير لعامين من أي نشاط ينظمه الكاف مع إخطار الفيفا بالعقوبة ليقرر إن كان سيعتمد تطبيقها على المستوى العالمي وإضافة لتلك العقوبة كانت هناك غرامة قدرها عشرة آلاف دولار أمريكي. استند الاستئناف الذى صاغه الأستاذ طارق النعمة على نفس النقاط التى كان قد دافع بها عن المدعى عليه فى مرحلة الانضباط وقد ذكر الأستاذ طارق بأنه منذ البداية كان قد طلب منه تمثيل الأمين البرير وليس نادى الهلال كما ذكر فى قرار الانضباط ولم ينشىء الأستاذ طارق من هذه الملاحظة أي مطلب أو خلاصة قانونية. وذكر الأستاذ طارق بأن لجنة الانضباط لم تعتمد التقرير الطبي ولا إقرار عادل رجب واللذين كان قد قدمهما دفاع البرير ولم تقدم لجنة الانضباط سبباً لاستبعادهما ثم أضاف الاستاذ طارق بأن شهادة المنسق شهادة سماعية حيث أنه لم يكن موجوداً فى مكان الاعتداء وطلب الأستاذ طارق تفسير الشك لصالح المدعى عليه، مضيفاً أن لجنة الانضباط لم تقدم أي دليل آخر ولم تعط البرير فرصة دحض ومواجهة أي أدلة أخرى منهياً دفاعه بأن العقوبة قاسية ومبالغ فيها حيث أن المادة 122 من لائحة الانضباط قد حددت الإيقاف بثماني مباريات والغرامة بخمسة آلاف دولار. وفى مراجعتها لقرار الانضباط ذكرت لجنة الاستئنافات أن البرير قد طُلب للمثول أمام لجنة الانضباط وطُلب للحضور للاستئناف لكنه لم يحضر ولم يقدم شهوداً أو أدلة تؤيد ما ادعاه ممثله وكان حضور الأستاذ النعمة كممثل لنادي الهلال قد أحدث خلطاً لأن نادي الهلال لم يكن طرفاً ولم توجه له أي تهمة وإنما التهمة قد وجهت للأمين البرير فى شخصه واستدعي للمثول أمام لجنة الانضباط ليرد لشخصه وينفي عن نفسه تهمة الاعتداء على الحكم. وقد ظهر البرير من خلال ممثله فى الدفاع الذى قدم ما لديه من دفوع والخطأ الذى حدث فى الخلط المشار اليه لا يصل الى درجة إلغاء القرار إضافة إلى أن البرير لم يشر إلى أن حقه فى الدفاع عن نفسه قد أضير.