رفعت وزارة الصحة الاتحادية درجة التأهب في نظام الترصد المرضي ووضع حزمة من الإجراءات الاحترازية لمنع دخول مرض الكوليرا من دولة الجنوب للولايات الحدودية، معلنة عن تكوين غرف طوارئ وخطة موحدة لجميع الولايات الحدودية للتبليغ عن أية حالة يشتبه بإصابتها بالإسهال المائي. وشددت وزير الدولة بوزارة الصحة د. سمية في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، على ضرورة التعامل بطريقة فورية مع كافة البلاغات والشكاوي، مؤكدة عدم وجود أي بلاغ لأية حالة إسهال مائي حاد في هذه الولايات، كاشفة عن خطة تأمينية لكافة المعابر بالولايات الحدودية وتدريب الكوادر وتوزيع النشرات لكل وحدات الحجر الصحي في كل من مطار الخرطوم ونقاط ومعابر الدخول للإخوة الجنوبيين، إضافة إلى تطبيق سياسة توفير جرعات وقائية تُعطى للوافدين في هذه النقاط. وأعلنت سمية عن تكوين لجنة فنية تجتمع أسبوعياً لمناقشة الوضع في جنوب السودان والأحوال الصحية للجنوبيين في مناطق استقرارهم. وفي سياق متصل أكدت حكومة ولاية شرق دارفور استقرار الأوضاع الصحية بالمنطقة. وكشف نائب والي شرق دارفور علي الطاهر شارف عن تنسيق وزارة الصحة بالولاية مع المحليات الحدودية لدولة الجنوب وتنظيم حملات مكثفة شملت تطعيم وإصحاح بيئة والكشف المبكر، مؤكداً أن الولاية خالية تماماً من أية وبائيات. وأبان شارف أن هذه الإجراءات ستستمر تحسباً لأي طارئ لحين محاصرة انتشار المرض بالدولة المجاورة، مشيراً إلى أن حركة الرعاة من الجنوب إلى الشمال تسير وفق هذه الخطة الصحية وبحسب ما خطط لها من قبل لجان أمن المحليات الحدودية بالولاية.