*اختتم منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم امس الأول مبارياته في بطولة الكان بمباراة امام زامبيا خسرها بثلاثية بسبب نقص اللياقة البدنية التي جعلت المنتخب يقدم واحدة من اسوأ مبارياته في البطواة ليأتي فوز زامبيا مستحقا وجميلا. باستثناء هذه الخسارة كانت محصلة الصقور مشرفة ورائعة ، وتأهل من بين اكبر(8) منتخبات كلها من العيار الثقيل. *تأهل منتخبنا للدور الثاني في الوقت الذي خرجت فيه منتخبات الواحد تلو الأخرى دون أن تصل إلى ما وصل له ابناء مازدا وهم يكتبون لنا حضورا بين الثمانية الكبار، وحينها كتبنا لو اكتفى ابطالنا بالوصول إلى الدور الثاني يعتبر نجاحا لجهة الغياب عن البطولة السابقة وضعف التحضير واشكاليات كلية المنتخب التي ذهبت لغينيا والجابون بمهاجم وحيد وخط دفاع (مولف توليفا) وعدد من العناصر التي لا تمتلك الخبرة. *لكن الصقور غالطوا التوقعات واحرجوا نجوم الدوريات، السبب الذي جعل أحلامنا تكبر وتراودنا آمال بإقصاء المنتخب الزامبي والذهاب ابعد في هذه النسخة ربما يكون التأهل لدور الصفوة (الاربعة ) أو افترضنا أن يكون كذلك إذا قسنا بكل المقاييس أو وضعنا معايير مبنية على مستوى منتخبنا التصاعدي مقارنة بنظيره الزامبي لكن الاصابات المفاجئة لثنائي الارتكاز وانخفاض معدل اللياقة الى جانب اسباب اخرى من بينها تطور الزامبي وكرته السريعة وصغر سن عناصره واللعب الجماعي للفريق كتب لنا وداعا وخسارة بثلاثية * ولكن ما حدث أعطانا مؤشراً. أنا شخصيا لست قلقاً بشأنه؛ لأنه يوضح لنا أمراً واحداً ربما يجعلنا نعيد كل حساباتنا من جديد، ألا وهو أن العالم من حولنا يتطور ونحن نتأخر لذلك لابد من أن تكون هذه البطولة نقطة للانطلاق وبناء منتخب شاب تتوفر فيها عوامل الاستمرارية ولتكون الانجازات التي حققها المنتخب حافزا للمسؤولين لتبنيه والصرف عليه وتوفير كل متطلباته للمستقبل. * ادخل مازدا ونجومه الفرح في نفوس الجماهير السودانية وزاد من فخرها واعتزازها لانه قاتل وصرع الكبار بإمكانيات محدودة ونقص كبير في صفوفه في الوقت الذي شهد خروج منتخبات توفرت لها كل معينات البقاء من نجوم دوريات اوربية وميزانية مفتوحة ومعسكرات سبعة نجوم. خرجت منتخبات من الدور الاول على رأسها المنتخب المغربي الذي رشح للمنافسة على لقب البطولة. اعتقاد أخير انجز مدرب منتخبنا مازدا وعده بالتأهل للدور الثاني كما قدم منتخبنا مستويات طيبة، وافرزت البطولة نجوما جددا سيفيدون منتخبنا كثيرا وستكون أسماء ساطعة في سماء كرة القدم السودانية، عموما جاءت مشاركة الصقور مشرفة، وحققت نتائج مرضية فاقت طموحاتنا لذلك فلنستعد لتكريمهم جميعا لأنهم تحدوا الصعاب والظروف وطوعوا المستحيل.