انهمرت دموع الكثيرين وادمت اكفهم بالتصفيق الحاد لقائد فريق برشلونة الاسباني الدولي كارلوس بويول عندما أصر على أن يتقدم زميله في الفريق الفرنسي ايريك ابيدال لينوب عنه في استلام كأس دوري أبطال أوروبا الموسم السابق الذي فاز به البارسا على حساب مانشتر يونايتد وذلك احتفالا بعودته للملاعب بعد اخضاعه لعملية استئصال ورم من كبده ليعود من جديد لمواصلة مشواره مع الفريق وهي مبادرة لاتاتي إلا من لاعب عظيم بل هي دليل على المكانة التي يحتلها ابيدال في قلوب زملائه الذين كان شعورهم هو نفس شعور قائدهم بويول. سعدنا وسعد كل محبي البرسا بشفاء اللاعب الاسمر النحيف الحريف ابيدال الذي ظل يمتعنا برشاقته وادائه المتميز في الظهير الأيسر وتحليه بالخلق الرفيع وصفقنا له وهو يهز شباك الريال بعد العودة للملعب في الديربي الشهير ونسعد أكثر أنه مسلم حريص على أداء الصلاة وصوم رمضان وارتبط باسم وسمرة سيدنا بلال مؤذن أشرف خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكنا نظن أن معاناته مع المرض قد انتهت ليواصل رحلة التألق وليحقق لنفسه مزيداً من الإنجازات مع برشلونه وهو يدخل عامه الخامس مع الفريق مليئا بالالقاب العالمية والقارية والمحلية. ولكن يبدو أن الفرحة لن تكتمل كما اعلن الاطباء الذين اكتشفوا أن كبد ابيدال أصابها التليف ولابد من إجراء عملية زرع كبد جديد ليبدأ اللاعب رحلة جديدة أكثر قسوة وربما يطول غيابه عن الملاعب وسيحرم من شرف المشاركة مع منتخب بلاده في نهائيات امم أوروبا وربما حرم من المشاركة مع برشلونه في مشوار الدفاع عن لقب دوري أبطال أوروبا . لم يكن ابيدال أول لاعب يتعرض لازمة تهدد مشواره مع الكرة ولن يكون الاخير ولكنه بلاشك أكثر لاعب وجد تعاطفا عالميا وهو دليل كما أسلفت على تميزه ويكفي إعلان أحد رفاق الصبا عن تبرعه بجزء من كبده لإنقاذ حياة ابيدال بعد ان تطابقت الفصيلة واعتقد أن كثيرين غيره على استعداد لدعم ابيدال حتى ولو بالعمر لانه إنسان يستحق ويحمد له شجاعته في مواجهة المرض الذي لم يأخذ من شخصيته وهذا ليس بغريب على شاب قلبه ملئ بالإيمان ونسأل الله أن يمنحه نعمة الشفاء العاجل ليعود لمحبيه ولانملك أن نقدم له شيئا غير الدعاء وهو أضعف الإيمان. حروف خاصة تغادرنا فجر اليوم بعثة فريق المريخ في طريقها إلى زمبابوي لاداء مباراة الذهاب في الدور الاول لدوري أبطال افريقيا أمام فريق بينيوم . المنافس خطير بدليل إحرازه ثمانية أهداف في مباراتيه في التمهيدي ويضم عدداً من الأجانب . خوفنا من الأخطاء الدفاعية التي أطاحت بالمريخ من الدور الاول الموسم الماضي. التركيز ثم التركيز يامدافين ويا أكرم الهادي سليم مع الدعوات بالعودة بنتيجة إيجابيه تقربنا من الصعود.