أعزائي قطاع الطلاب بالمؤتمر الوطني، يمكنني أن ازعم انني أعرف الجماعات والتيارات الإسلامية كلها جيدا ... للدرجة التي اتهمني فيها البعض بأنني طفتها كلها، وهذا ما لم يحدث قط إلا أنه لي صلات طيبة وراسخة بعدد من قياداتها ونقاش فيما نتفق فيه للدرجة التي يراني فيها بعضهم أنني معهم قلبا وقالبا. وأريد أن أحذركم من التعرض لحزب التحرير أو ظلمه. وأضيف إليكم هذه المعلومة، هنالك جماعتان إسلاميتان لو حدثت مشكله بينهما وبين طرف آخر فهذا الطرف هو غالبا مخطيء دون أي تردد، وهما (البلاغ والتبليغ) أو (جماعة الخروج في سبيل الله)، وحزب (التحرير الإسلامي). هاتان الجماعتان تتمتعان بإستقرار وإتزان في علاقاتها الداخلية والخارجية لدرجة محيرة وهما الجماعتان الوحيدتان اللتان لم تتعرضا لإنشقاق عالمي أو محلي. كل الجماعات إنشقت وتصدعت وظهرت داخلها مدارس مستقلة وكيانات ... لديكم في السودان، في إنقسامات الإخوان فقط ... شعبي ووطني وأجنحة شيخ صادق وياسر جادالله وأبونارو والقيادات التي دخلت في فكر الصحوة (السلفية الحركية والجهادية) ... وهنالك في أنصار السنة ستة فروع ... ودوليا الإتجاه الإسلامي في تونس يختلف فكريا وتنظيميا عن الإخوان المسلمين وكذلك الجماعة الإسلامية في باكستان ...! حزب التحرير الذي هو موضعنا هنا ... حزب متزن ولا يمارس العنف إلا (تفلتات) نادرة الحدوث ... وقد كثرت شكواه منكم، وهذه المرة الثانية التي أنشر لهم في عمودي بيان عن تعرضهم للقهر والعنف من طلاب المؤتمر الوطني. وهذا يعني أن فيكم علة خطيرة للغاية وضعف في المنطق والحجة. وعدم رعاية وتواصل مع قيادتكم التي أعلم أنها لم تقركم في أخطاء كثيرة. أنشر هاهنا جزءا من بيان حزب التحرير داعيا قيادة الوطني للإنتباه لمن يورثوهم مستقبل الحزب والسودان. طلاب الحزب الحاكم في السودان يواجهون الفكر بالعنف وأسلوب البلطجة: اعتدى بعض طلاب الحزب الحاكم على بعض شباب حزب التحرير بالجامعات للمرة الثانية، عند عزمهم إقامة منبر سياسي (ركن نقاش) بكلية الآداب – جامعة النيلين يوم الثلاثاء 17/4/2012م حول الأحداث الأخيرة، فمنعوهم بالقوة المادية واللفظية؛ حيث تعرض نفرٌ كريمٌ من شباب حزب التحرير بالجامعات للضرب والركل والإساءة بالألفاظ النابية من قبل مجموعة هؤلاء البلاطجة التي تنتمي للحزب الحاكم، رافضين حتى مجرد النقاش، ومدّعين أن هنالك قراراً قد صدر بمنع النشاط الطلابي بالجامعات. وعند استفسار مدير الجامعة عن مدى صحة هذا الادعاء قال إنه لا علم له بمثل هذا القرار، واستنكر تصرّف هذه المجموعة، وطلب كتابة خطاب بالواقعة لإجراء تحقيق ومحاسبة مَن قاموا بهذا الفعل، ومحاسبة حتى الحرس الجامعي إذا ثبت تواطؤهم فيها. إننا في حزب التحرير- ولاية السودان نحذّر هؤلاء البلاطجة من عاقبة هذا المسلك المخالف لأحكام الإسلام، فما ضربت عليهم الذلة، والمهانة والاستصغار إلا بسبب مُجافاتهم (حزباً وحكومة) لأحكام الإسلام، (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).