كرم الله عباس: قرار رفع الدعم عن المحروقات يزيد تكلفة الإنتاج الخرطوم: هالة حمزة قطع اتحاد مزراعي السودان وبعض الاتحادات الولائية ووزراء زراعة ولائيون بالأثر السالب لقرار رفع الدعم عن المحروقات على الزراعة لجهة إسهامه في زيادة تكلفة الإنتاج، فضلا عن الأثر السالب على المستهلكين، فيما أكد وزير ولائي أن المعلومات التي توفرت لديه أن رفع الدعم عن المحروقات استثنى الجازولين. وقال نائب رئيس اتحاد المزارعين غريق كمبال إن قرار رفع الدعم يعني زيادة مدخلات الإنتاج الزراعي حيث تعتبر المحروقات من أهم المدخلات الرئيسة في الزراعة، متوقعا ارتفاع أسعار المحروقات بنسبة تفوق ال(20)%، مبينا الأثر السالب للقرار على برنامج النهضة الزراعية والنشاط الزراعي بشكل كلي. وقال: "كان على الحكومة أن تخفض الإنفاق الحكومي والكميات (المهولة) من الدستوريين بدلا من رفع الدعم عن المحروقات والذي يعني المزيد من الضغط على المواطنين". وقال والي القضارف السابق الرئيس الحالي لاتحاد مزارعي القضارف كرم الله عباس ل(السوداني) إن القرار من شأنه رفع قيمة المدخلات الزراعية والتأثير عليها بشكل كبير، خاصة في محاصيل الفول، السمسم، زهرة الشمس وغيرها، كما يرفع من أجور الأيدي العاملة، فضلا عن تأثيره على النهضة الزراعية، مطالباً الحكومة بتحرير سعر الدولار والذي يؤدي لتحرير المدخلات الزراعية، وأنه المخرج الوحيد من هذه المشاكل المعروفة التي تجابهها. وكشف عن اجتماع مشترك بينه كرئيس اتحاد مزارعي القضارف وبين المدير العام للبنك الزراعي والذي قال إنه يزور الولاية حاليا للتباحث حول هذا القرار، وقال إن الاتحاد سيعد كذلك مذكرة حول رؤيته للقرار وسلبياته على القطاع والمزارعين ورفعها لوزير الزراعة ووزير المالية وأضاف: "ما عندنا مانع لأننا لا نأخذ القضايا بصورة شخصية وسنقول رؤيتنا بشفافية"، منتقدا السياسة الاقتصادية التي تتبناها الحكومة ووصفها بغير الواضحة والمضطربة، مطالبا بمعاملة المدخلات الزراعية بذات معاملة الحكومة مع الأدوية والسلع الاستراتيجية. وأيد الأمين العام لاتحاد مزارعي السودان عبدالحميد آدم مختار حديث سابقيه في تأثير القرار على الزراعة، غير أنه أشار الى أن القرار حتى الآن قرار حزب ومكتب قيادي وليس قرار حكومة، مشيرا الى أن الاتحاد سيرفع مذكرة للجهات الرسمية حال الإعلان رسميا عن القرار والبدء بتنفيذه نحدد خلالها الآثار السالبة لرفع الدعم على الزراعة والإنتاج والنقل، مؤكدا أثر القرار السالب على أداء النهضة الزراعية ولكنها لن تهزم البرنامج تماما. وقال وزير الزراعة بولاية النيل الأبيض سليمان مكي سليمان إن المعلومات التي توفرت لديه تؤكد أن رفع الدعم سيطبق فقط على البنزين ولا يطال الجازولين، مشيرا الى أن العديد من المشاريع بالبلاد تعمل بالجازولين والديزل الأمر الذي يلقي قرار رفع الدعم عنه ببعض الأعباء على المزارعين بزيادة تكلفة الإنتاج الزراعي. وأضاف أن الزراعة تعاني من مشاكل الزيادة الرأسية والضعف في إنتاج المحاصيل كافة مما انعكس سلبا على المنتج وجعل من الزراعة مهنة طاردة. وأشار الوزير في معرض حديثه الى أن مقترح رفع الدعم أجيز من المكتب القيادي للمؤتمر الوطني وعرض على مجلس الوزراء وسيعرض في مراحله الأخيرة على المجلس الوطني لإجازته وتطبيقه، موضحا أنه لم يتلق أي إخطار بالشكل الذي يكون عليه رفع الدعم ولا يملك تفاصيلا حول الأسعار الجديدة، إلا أنه عاد وقال إن حدث وطال رفع الدعم عن الجازولين كذلك فإن المزارع والمستهلك سيكونان أكثر تأثرا به غير أن هذه المعالجات فرضتها ظروف الإشكالات القائمة بين الشمال والجنوب والانفصال، قاطعا بأن الحل الوحيد من هذه الإشكالات لن يتأتى إلا بالزراعة. وقال الوزير السابق بوزارة الزراعة ولاية شمال كردفان مهندس محمد علي منصور إن هذا القرار يؤثر على القطاع الزراعي لارتباطه بالطاقة المحركة (المحروقات) خاصة في القطاعين المروي والمطري، داعيا الى البحث عن موارد بديلة تتمثل في موارد الاستثمار والمنتج من الطاقات التعدينية وجذب مدخرات المواطنين المجمدة.