الخرطوم : عرفة المجتبى اصبح السؤال عن عداد الكهرباء للدفع المقدم هو الفيصل لاختيار منزل للإيجار، وصار الكل ينفر من أى إرتباط مشترك مابين الجيران في تلك الجزئية، مما فتح الباب بإتساع امام الكثير من الاراء والتكهنات حول الموضوع، ودفع بالكثير من اصحاب المنازل إلى محاولة فصل العدادات عن المنازل، في خطوة منهم لجذب المستأجرين... (1) وتقول (م) ان جارتها لديها عداد مشترك معها ، وهي بصراحة تعاني جداً من هذه الجزئية وتضيف: (والله العظيم قلبي دا بيوجعني عديييل كدا لما يولعوا ليهم لمبة (قلووظ)...وتستطرد: حاولت كثيراً ان اخبرها بذلك الموضوع ولكن للأسف لم تنتبه لذلك وتظل تتعامل معي بطريقة (الجار للجار) بالرغم من ان زوجي بدأ يتذمر من هذه الجزئية ويلح على ان اكون معها صريحة..لكنني لااستطيع. (2) ويقول المواطن عوض محمد: انا لدي بيت وعندى (عداد) والبيت ما ساكن فيهو زول.. لكن حوله دكاكين مؤجرة لى ناس ليسوا من الاهل او الاقارب ولم نتجادل فى حكاية الكهرباء او العداد المشترك، فنحن ننسق مع بعضنا بصورة طيبة..والحكاية في النهاية لاتخرج من التنسيق والالتزام ابداً. (3) ويرى السرعلي أن الظروف الاقتصادية الاخيرة ساهمت بصورة كبيرة جداً في لفت انتباه الناس لمثل هذه الجزئيات التى كانت قديماً لااثر لها وكان بالفعل (الجار للجار)...واضاف إن المواطن معه حق في الحرص على ترشيد وإستهلاك مايحتاجه من طاقة كهربائية..ولاذنب له في تحمل مصاريف اضافية تثقل كاهله وتزيد معاناته، ويقول: (انا مع العداد المنفرد..وضد اي اشتراك في الوقت الحالي). (4) عموماً تبقى الظاهرة هي الابرز، خصوصاً إذا مااصطحبنا خلالها تلك المشادات والمشاجرات التى تشهدها الاحياء، والمشاكل الكبيرة التى يلعب فيها ذلك العداد المشترك دوراً كبيراً، حيث يسهم في إحتقان الجار من جاره ويجعله ينتظر الفرصة المناسبة لطرح الموضوع ولو ضمن مشكلة سطحية عابرة.