تأجيل وقطع استمرارية العروض المسرحية بين الرفض والقبول! الناقد السر السيد: مؤسف جدا تأجيل العروض بسب حفل غنائي أو تخريج روضة! فيصل احمد سعد: قطع عرض المسرحية يعني البداية من الصفر ربيع يوسف: الوزارة تقوم بتعطيل الحركة المسرحية دون أن يرمش لها جفن الخرطوم : نهاد أحمد اشتكى عدد من المسرحيين من ظاهرة ايقاف العروض المسرحية بسبب بعض المناسبات وحفلات التخريج والحفلات الغنائية وقد تكررت هذه الظاهرة فى الاونة الاخيرة بشكل كبير، مما جعل المسرحيين يصابون بالاحباط من جراء هذا التوقف الذى يضر بالعرض المسرحي، وقد كان المسرح في السابق يمتاز باحترامه للعروض في مواعيدها بحيث لايتوقف عرض بسبب حدث معين اومناسبة ما، وآخر مسرحية توقفت هى مسرحية (نوم يامرحوم) وهى التي انطلق بها الموسم المسرحي خلال الاسبوع الماضي وقد تواصلت عروض المسرحية بشكل راتب لكن فجأة تقرر ايقافها لاقامة حفل لمجموعة عقد الجلاد الغنائية ولفعالية من فعاليات مهرجان وردي الوطن فنون السوداني طرقت هذا الموضوع مع مجموعة من الدراميين فماذا قالوا: تشويش العرض في البداية تحدث الممثل والكاتب مصطفى الخليفة قائلاً ان المسرح لايحتمل ايقاف العروض لأن ذلك يؤدي لتشويش العرض فالجمهور عندما يفكر في الحضور ويجد ان العرض قد تأجل يحبط ويكسل وهذا يضر بالمسرحية وباعلان المسرحية واضاف مصطفى بأن طبيعة المسرح القومي هي للعروض المسرحية فقط اما الحفلات الغنائية فلديها امكنة أخرى كذلك الاحتفالات والمناسبات الهامة يكون لديها برنامج محدد مشيراً الى انه عندما تكون المسرحية في حيز العرض المستمر وتوقف فجأة فهذا يؤثر جدا بالمسرحية. تأثير سالب اما الدرامي د. فيصل أحمد سعد فقال ان المسرحية عندما تكون (شغالة) بالمسرح واعلن عنها بانها ستستمر من يوم كذا الى كذا ويتعود الجمهور عليها وتتوقف فجأة عن العروض فهذا الشئ يؤثر كثيراً على المسرحية والممثلين الذين بعد ان يتكيفوا مع المسرح ومع العرض كل ذلك ينعكس سلباً على مستوى الاداء، كذلك الجمهور الذى ينقل خبر ايقاف المسرحية لفترة معينة الى البعض ومن ثم تحتاج المسرحية الى الاعلان مجدداً فكل هذا يعد تاثيرا سالبا لفريق المسرحية الذين سيبدأون من الصفر لحشد الجمهور مرة اخرى لمشاهدة العرض وقال د. فيصل ان اي عمل مسرحي يتوقف لاي سبب من الاسباب يؤثر تاثيرا سالبا على العرض. عدم احترام مسرح ومسرحيين وجمهور ويرى الناقد الفني السر السيد ان هذا الفعل ان دل على شئ فإنما يدل على عدم احترام وزارة الثقافة للمسرح وللمسرحيين، وقال السر السيد ان ايقاف عروض المسرحيات بسبب تخريج رياض اطفال والحفلات الغنائية وان هذا يتم دون استشارة اصحاب العرض المسرحي وكثيراً مايتفاجأ فريق العمل المسرحي بأن هذا اليوم أو ذاك محجوز لتخريج روضه اوفرقة غنائية على الرغم من ان هنالك عقدا مابين الفرقة المسرحية والمسرح القومي ينص على ضرورة الاتفاق مع الفرقة بأي وقت رأى فيه المسرح اقامة حفلة، وقال ان العرض المسرحي يضر عندما يأتي الجمهور الى المسرح ويجد تخريج روضة اوحفل غنائي وقال السر السيد اين تذهب عائدات هذه الحفلات مشيراً الى انه للاسف لاتعود الى دعم المسرح، وقال ان هنالك اماكن كثيرة ممكن ان توفر لاصحاب الحفلات والتخاريج ومعهم وزارة الثقافة منها مسرح قاعة الصداقة والمسارح التى انشئت حديثاً مثل مسرح خضر بشير وغيره، وتساءل السر عن لماذا المسرح القومي طالما أن فيه نشاط مسرحى يعرض لماذا لاتختار وزارة الثقافة مسرحاً لايوجد به نشاط فهذه مسألة يجب ان يتخذ فيها المسرحيون موقفاً واضحاً وان دل هذا الشئ وانما يدل على ان وزارة الثقافة لاتحترم المسرح والمسرحيين ولا الجمهور وهذا مؤسف جدا. تعطيل الحركة المسرحية تحدث ايضاً الناقد ربيع يوسف قائلاً وزارة الثقافة تترك لنفسها حق توقيف اي عرض او اي نشاط مسرحى لمجرد احتياجها لتأجير المسرح لحفل غنائي او حفل تخريج، وقد ظللنا كمسرحيين نتضرر كثيراً من هذه السياسة التى تجعل من عمل المسرحيين غير مستمر، فلماذا لا تستفيد وزارة الثقافة من المسارح الاخرى، فبالرغم من وجود مسرح قاعة الصداقة ومسرح خضر بشير إلا ان الوزارة لاتتوجه اليهما، وقال ان خطابا جاء من وزارة الثقافة لايقاف عرض مسرحية (نوم يامرحوم) يوم الخميس لحفل لمجموعة عقد الجلاد الغنائية ويوم السبت لفعالية من فعاليات (مهرجان وردي الوطن) فكان من الاحرى أن توفر وزارة الثقافة قاعة الصداقة او اي مسرح آخر لهذه الفعاليات لكنها تقوم بتعطيل الحركة المسرحية دون ان يرمش لها جفن. ظاهرة لم تكن موجودة اما الدرامي حاتم محمد علي احد اعضاء اتحاد المهن الدرامية قال ان العرض المسرحي عندما يتوقف عن العرض يعتبر مشكلة كبيرة فالعرض المسرحي يجب ان يستمر بشكل غير منقطع ويجب ان يأخذ المساحة والفترة الزمنية التى حددت له دون انقطاع كما في الاعلان المخصص للعرض، وقال ان الجمهور عندما يأتي ويجد عرضا آخر او فعالية اخرى فهذه مشكلة كبيرة لان المواطن تحرك من منزله الى المسرح لكى يشهد عرض المسرحية وفجأة يجده توقفت عن العرض لفترة معينة فهذا صعب، وقال حاتم ان هذه الظاهرة لم تكن موجودة فى السابق لانه يوجد قداسة للمسرح اما الان اصبح لايوجد تقدير للمسرح وللممثلين ولا للجمهور واشار حاتم الى ان احدى ازمات المسرح وجمهوره هى انقطاع المسرحية عن المواصلة، وطالب ادارة المسرح القومي بان تحترم العروض وتمنع ايقافها وقال ان هنالك فضاءات واسعة اخرى لعرض الحفلات والمناسبات الاخرى.