بعد أن أخذت مكاني على منصة الصحفيين في ملعب ستراتفورد الاولمبي للاستمتاع بحفل افتتاح دورة الألعاب الاولمبية المقامة بلندن كنت كغيري ممن كان في الملعب او في أي مكان في الكرة الأرضية أتشوق الى رؤية فقرات حفل الافتتاح والتي تمثل دائما قمة متعة الدورات الاولمبية وفي ذاكرتي حفلات افتتاح الدورات السابقة وآخرها دورة بكين 2008 حتى نرى هل يستطيع الانجليز التفوق على من سبقوهم أم يبقى الصينيون هم الأروع حتى إشعار آخر؟. كان الكل داخل الاستاد يتحدث كل بلغته وهو يعلق على الفقرات ورغم الإبداع الكبير واللمسات الساحرة على الفقرات والصور الجميلة التي تربط الماضي بالحاضر وتعكس حال المجتمع البريطاني منذ القدم ومراحل التطور من الزراعة الى الصناعة الى دخول عصر التكنلوجيا من أوسع الأبواب ولكن مع احترامنا لذلك الجهد نقول بكل صراحة إنه لم يكن في مستوى الطموح ولا يتناسب مع المبلغ الكبير الذي صرف عليه وهو يفوق المليار جنيه استرليني. اجمل فقرة قدمت كانت في حضور ضيف الشرف الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا بعد ان عشنا لحظات مثيرة ونحن نتابع عبر الشاشة الرئيسية داخل الملعب خروج الملكة من قصرها ثم دخولها الى الطائرة المروحية وهي في طريقها للملعب فوقف كل من في الملعب وهو يصفق ويتابع الطائرة وبدأت الإثارة بفتح باب الطائرة وهي في الأجواء ووضع الجميع يدهم على قلوبهم في لحظة قفز الملكة بالبرشوت والكل يتساءل هل تصل الملكة وعمرها الآن(86)عاما سالمة الى الملعب ؟ ولكن فجأة اتضح أنها خدعة بعد أن أطلت الملكة من على المنصة الرئيسية فازداد التصفيق ليس للملكة فقط ولكن لمخرج الحفل دانيال بويل. بعد ذلك انتظرنا ايضا الإثارة التي تصاحب دائما طريقة إيقاد الشعلة وقد أبدع مخرج الحفل في تقديمها بطريقة فيها الكثير من الإدهاش. حروف خاصة حاولت طوال ليلة امس الاول ويوم الامس الحصول على تفاصيل من قيادة اللجنة الاولمبية السودانية حول خبر طلب العداء النذير حق اللجوء لكن الاستاذ هاشم هارون والسيد وزير الشباب والرياضة الفاتح تاج السر طلبوا مهلة ووعدوا بإصدار بيان تفصيلي . لم نسلم من مطاردات الاعلاميين المشاركين في التغطية حول هذا الموضوع ولكن أكدنا أنه ليس من ضمن البعثة ولم يتأهل أساسا للمشاركة وان كل العدائين المتأهلين الآن مع البعثة وسيشاركون بعلم السودان. لسنا في حاجة الى أزمات والفينا مكفينا. عبد المجيد عبد الرازق (لندن)