أدانت السلطة الإقليمية لدارفور الأحداث التي جرت مؤخراً بولاية جنوب دارفور والتي خلفت عدداً من الضحايا في مظاهرات بنيالا، في وقت شكت فيه من عدم دعم الحكومة الاتحادية لولايات دارفور. وأشارت إلى أن أزمة الوقود ستتسبب في أزمات أخرى بولايات دارفور خاصة ولايتي شمال وجنوب دارفور، وطالبت وزارة الكهرباء بالقيام بواجباتها بتمويل الكهرباء وتوفير الوقود بكل ولايات دارفور وتكوين نقاط استراتيجية خاصة بالوقود ، وأشارت إلى أن نيالا توجد بها 3 مستودعات تعمل على توفير الوقود لباقي ولايات دارفور. وأضافت أنه في حال الاستفادة تلك النقاط ستكتفي ولايات دارفور ذاتياً من الوقود. وقال رئيس السلطة الإقليمية د. التجاني سيسي في مؤتمر صحفي بمقر السلطة الإقليمية أمس، إن معسكر كتم يعيش أوضاعاً ماساوية بعد الأحداث الأخيرة مما أدى لتفريغ 38ألف نازح داخل المعسكر، بجانب نهب وسلب المنظمات التي تقدم الدعم للمواطنين بدارفور، وأعلن رفضهم القاطع لمثل هذا العمل واعتبره جريمة مرفوضة، وحذر من أنه في حال لم يتم حل تلك المشكلة ستتفاقم الأوضاع الإنسانية بالولاية، وناشد المنظمات الوطنية بتوفير الدعم اللازم للمتأثرين. وقال سيسي إن ماحدث في معسكر كساب سيجر البلاد للمربع الأول لأنها ستعطي الفرصة للمتربصين ليخوضوا في سمعة البلاد بعد أن تحسنت الأوضاع الإنسانية بدارفور بشهادة عدد من المنظمات الاقليمية والدولية. وأعلن تأييده لما ذهبت إليه السلطات بتكوين لجان التحقيق والتقصي في الأحداث الأخيرة. مطالبا بتقديم الجناة للعدالة، واعتبر أن الحل الأمثل لقضية دارفور هو الحل السلمي، وجدد دعوته للآلية الشعبية لمقاطعة الحركات المسلحة، مبينا أن العمل يجري لاختيار أعضاء الآلية، وكشف عن بداية عمل آلية متابعة مخرجات مؤتمر أهل دارفور .