اطلعت بجريدة "آخر لحظة" الغراء في عددها الصادر بتاريخ 2012/7/26م تحت عنوان منظمة البر والتواصل تدعم "800" أسرة فقيرة ويا بخت الفقراء بدعومات من السلع الاستهلاكية الرمضانية والتي شملت ايضاً المساكين واليتامى والمعاقين بولاية الخرطوم كما أنها سيرت عدة قوافل للشمالية ونهر النيل والجزيرة وسنار وجنوب كردفان وشمال كردفان والبحر الأحمر بجانب كمان الخلاوي.. الخبر في نظري اعلامي جيد لتلك المنظمة يدعوني لتقديم الشكر والثناء لإدارتها لهذا العمل الإنساني ولكن أقف متسائلا أين هؤلاء ال"800" أسرة فقيرة التي قدمت لهم هذه الإعانات بالعاصمة.. هل نحن خارج خريطة هذه العاصمة أم في حساباتكم السيد المدير التنفيذي نحن من سكان الأحياء الراقية ذات الطوابق الشامخة.. أشياء كثيرة تحيرني في كل يوم اقرأ في الصحافة.. ان ديوان الزكاة عمل كذا وكذا ووزع كذا وكذا ووزارة الشؤون الاجتماعية قدمت لشرائح الفقراء كذا وكذا علماً بأن هذا العام فان اكياس الصائم انعدمت هنا علامات الاستفهام تملأ رأسي بالضخب والعويل أين تذهب هذه الاعانات ولمن توزع.. أقول قولي هذا وأنا من سكان الاحياء الطرفية بالعاصمة وبالذات مدينة الجيلي وقد ظللت السنوات الطوال أعمل في اللجان منذ إن كانت تطويراً حتى أصبحت شعبية.. لم نحظ باية مؤسسة أو منظمة قدمت لمواطن الريف الشمالي أي دعم تشكر عليه.. أخي المدير نذكركم باننا نرى أيضاً الفقراء والمساكين واليتامى من مالنا الخاص فهل لنا ذكرى من خيرات هذه المنظمة أو المنظمات الأخري. فضل الياس الزبير باشا مواطن بالجيلي