كشف الاتحاد العام للمزارعين عن مساعي تستهدف إنشاء مؤسسات متعددة تهتم بزراعة محصول القطن، حتى لا تتكرر الصدمة التي تلقاها المنتجون في هذا الموسم؛ والتي تسببت فيها شركة الأقطان، وتجنب أخطار الاعتماد على مؤسسة واحدة في زراعة محصول نقدي. وقال الأمين العام للاتحاد عبد الحميد مختار ل(السوداني) إن الرؤية المستقبلية وخطة زراعة القطن في الموسم المقبل تسعى الى إنشاء مؤسسات متعددة لزراعته مكونة من أصحاب المصالح الحقيقيين (المنتجين)، وستكون هذه المؤسسات مبنية على أسس اقتصادية ووفقا لمعطيات ومؤشرات السوق، بجانب توفير المعدات ومدخلات الإنتاج، مؤكدا أن قيام هذه المؤسسات سيمكن البلاد من زراعة أكثر من (2) مليون فدان. وأوضح مختار ل(السوداني) أن خطة زراعة محصول القطن في الموسم الزراعي 2012-2013م سعت الى زراعة أكثر من (800) الف فدان موزعة على القطاعين المطري والمروي والتي يأتي معظمها في القطاع المروي ممثلة في مشروعات الجزيرة والرهد والسوكي وحلفا الجديدة، ثم بقية المساحة تكون في الزراعة الآلية المطرية بولايات القضارف ، النيل الابيض، النيل الأزرق، سنار، كردفان، جنوب دارفور وهي المناطق ذات معدلات أمطار ملائمة لزراعة القطن وتنتشر فيها ثقافة إنتاجه، ولكن المساحات التي تمت زراعتها ترواحت مابين (10-15%) مجملة المساحة المستهدفة، كما لا توجد وسيلة لزيادة المساحة لأن التوقيت صار منتصف الخريف وبالتالي أي زراعة عقب هذا التوقيت تعتبر نسبة نجاحها غير مضمونة خاصة في الزراعة المطرية. وعزا مختار أسباب تقلص مساحات القطن في هذا الموسم الى تداعيات شركة السودان للأقطان إضافة الى عوامل أخرى تتعلق بالترتيبات مع المنتجين التى لم تتم بطريقة ممتازة، حيث أن القطن محصول يحتاج الى تحضيرات واستعدادات جيدة مقارنة بالمحاصيل الأخرى، أما فيما يختص بزراعة القطن المحور وراثياً في تقديري أن تدخل الوزارة في ترتيباته مثل الخلل الرئيسي الذي حدث في زراعة المساحة المستهدفة، مشيرا الى أن الجهود حاليا ترتكز على إنشاء مؤسسات لتنفيذ الخطة المستهدفة والحد من الانعكاسات السالبة التي خلفتها شركة السودان للأقطان في هذا المحصول.