*نظراً للأسماء المرشحة لمنصب والي ولاية الخرطوم من قبل المؤتمر الوطني بالولاية، فإن الدكتور عبدالرحمن الخضر في تقديري هو أنسبها وأحقها بالولاية. فالرجل أنجز بعض المشاريع المهمة ويعمل على أخرى بعضها إستيراتيجية وهو بذلك الأفضل لتكملتها بحكم إمساكه بها كملفات مهمة وبحكم أن كثير منها مرتبط باتفاقيات خارجية كان الدكتور عبدالرحمن الخضر شخصياً طرفاً فيها. *نعم إن للدكتور عبدالرحمن الخضر بعض الإخفاقات هنا وهناك، ولكن قياساً على مجمل التجربة وأخذاً في الاعتبار واقع الخرطوم والتي هي جمهورية قائمة بذاتها توازي جمهورية السودان بحالها، فإن الرجل استطاع السنوات الماضيات العبور بالخرطوم وسط كل التعقيدات والظروف الصعبة لا سيما الأمنية منها والاقتصادية ونجح كثيراً في الإبقاء عليها قائمة وعدم سقوطها وما كان من شأن تلك الظروف كافياً لسقوط المدينة الولاية . *إن للخضر إنجازاته، ولكن من الصعب عد المشاريع التي أنجزها وإن كانت مع كثرتها وأهميتها في واقع الخرطوم المعقد يصعب فرزها، ولكن ما تم في الصحة والطرق والمواصلات على سبيل الذكر وليس الحصر أعمالاً كبيرة في فترة قصيرة وأمام تحديات حقيقية. *كم تمنيت لو أن الدكتور عبدالرحمن الخضر تعجل مشروع قطار الخرطوم والذي كان كفيلاً وحده بأن يحمل الرجل الى محطة حكم الولاية دون زحام من المنافسين، ولكن القطار في عرض البحر قادماً من الصين الشعبية وتبقت له أياماً ويحل ميناء بورتسودان، وهذا يعني أن القليل قد تبقى إنجازه من هذا المشروع الكبير والذى بإكماله يكون الدكتور عبدالرحمن الخضر قد حل واحدة من أكبر اشكالات العاصمة القومية من خلال ربطها بخطوط سكك حديدية تضع والى الأبد حلاً لمشكل المواصلات من حيث السرعة والسعة والأمان، وهذا المشروع وحده كافٍ للتجديد للدكتور عبدالرحمن الخضر دورة أخرى يكمله بها إن شاء الله وينطلق بسكان الخرطوم الى محطات أخرى. *مسألة أخرى مهمة في تقديري -وهي أن الخرطوم ليست كغيرها من الولايات وربما دورة واحدة لأي والي فيها لا تصلح للحكم عليه وبالنظر الى مسيرة الوالي وإن كثرت فيها الإيجابيات على السلبيات كحال الدكتور الخضر، فإن التجديد له وإعادة الثقة فيه يكون لصالح الخرطوم واستقرارها واستمرار ملفات التنمية فيها . * من المتوقع أن تنشط معارضة ومقاومة لترشيح الدكتور عبدالرحمن الخضر وسوف تلجأ هذه المقاومة الى التذكير ببعض المحطات التي حسبت عليه ولم تُحسب له، ولكن يكفي الرجل أن قال فيها كلمته للتاريخ ومضى سواء أكان ذلك للإعلام او القانون او حتى في المجال السياسي ولم يدع الى تركها مستورة. *يحتاج الدكتور عبدالرحمن الخضر في تقديري الى مضادات للإعلام الذي يركز عليه بشكل كبير لا سيما الإعلام الإلكتروني والذي أصبح في الآونة الأخيرة يتتبع الرجل بحثاً عن اية ثغرة وان لم يجدها صنعها او اوحى بها ولعل أعجب ذلك تصويره للخضر مؤخراً وهو يتناول وجبة شعبية رخيصة الثمن وفي متناول الجميع في آن واحد - ولكن الإعلام الإلكتروني جعل منها حكاية والحل لا يأتي ههنا-من خلال الإهمال او حتى الاستجابة السريعة غير المدروسة وانما الصد بالعمل والمواقف الجلية من اية قضية. على الطريق الثالث نعم.. للخضر من أجل القطر .