انتظمت المفاوضات المتعلقة بالشؤون الإنسانية بين وفدي حكومة السودان ووفد الحركة الشعبية شمال السودان لليوم الثاني علي التوالي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا .وقال الناطق الرسمي باسم وفد حكومة السودان في مفاوضات أديس أبابا دكتور مطرف صديق ان الحوار بين الجانبين والذي ينعقد في مسار مختلف قد بدأ بالمسائل الإنسانية بين السودان والحركة الشعبية شمال السودان وانه من المتوقع والمرجو أن يصل الطرفان لإتفاق حول هذا الامر . وقال في مؤتمر صحفي عقده علي هامش جولة المباحثات مع جنوب السودان انه من المتوقع أن يبدأ المسار السياسي في المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال اليوم الخميس بالعاصمة أديس ابابا. واشار إلي أن الذي يحكم هذه المفاوضات هو الإطار العام الذي حددته خارطة الطريق الإفريقية وقرار مجلس الامن الدولي 2046 حول المفاوضات بين السودان وجنوب السودان وحول المسائل الاخري المتعلقة بتحقيق السلام وتناول الوضع الامني في جنوب كردفان والنيل الأزرق. الى ذلك اعلن دكتور مطرف صديق أن الطرفين سيدخلان اليوم في مفاوضات مباشرة تحت إشراف لجنة الإتحاد الإفريقي رفيعة المستوي تتركز حول المسائل البترولية وإنتاج وإستخراج ونقل وتصدير البترول . وقال في تصريح صحفي في مقر المفاوضات أنه ومنذ الأمس كانت المفاوضات بين الجانبين تسير علي قدم وساق حول المسائل الامنية ولكن الطرفين سوف يتبادلان المسائل المتعلقة بالبترول اليوم . وقال دكتور مطرف أن وفد جنوب السودان سيقدم رؤيته حول البترول وومقترحاته بشأن الرسوم والخدمات وغيرها وبعدها سيطرح الطرف السوداني مجموعة من التساؤلات حول مقترحات الجنوب عن البترول قبل أن تقدم الخرطوم مقترحاتها والتي تسعي لردم الهوة بين ما كان السودان قد تقدم به حول هذا الأمر وما تقدم به وفد جنوب السودان . والمح دكتور مطرف صديق أن الطرفين سيصلان لاتفاق حول هذا الامر إذا رفع وفد جنوب السودان من عرضه بحيث يقوم الجانب السوداني بتقديم تنازل من سقفه الذي يري أنه المستحق. وقدم شرحا للوضع الآن عقب الإجراءات التي اتخذها السودان والتي اتبعها قرار حكومة جنوب السودان باغلاق انابيب وايقاف تصدير النفط وضخه عبر السودان واكد سيادته ان الطرفين يحاولان الوصول لحلول مرضية لإعادة ضخ بترول الجنوب عبر الشمال . واكد دكتور مطرف صديق أن حكومة السودان لديها الرغبة في استمرار ضغ النفط عبر السودان وعبر عن امله في أن يصل الطرفان لترتيبات أمنية تسمح بضخ ونقل البترول .واكد أن تفاصيل موقف كل جانب فيما يتعلق بالبترول سوف تظهر اليوم عندما تبدأ الجولة التفاوضية ويفتتح النقاش وعاد سيادته ليؤكد أن الجنوب قد رفع سقف عروضه مما كان عليه الحال عند بدء جولة التفاوض إلا أن ما قدمه وفد الجنوب في الورقة التي تم تداولها في الإعلام بعيد عن طموح الجانب السوداني ولكن التفاوض لايعني القبول بأمر واحد أو لاشيء بل يعتمد علي المرونة وعبر عن أمله في أن يقدم وفد جنوب السودان اثناء التفاوض عرضا افضل بينما يقوم وفد الخرطوم بتقديم بعض التنازلات حتي يتم الوصول لاتفاق حول هذا الأمر.وقال سيادته ان الجانبين قد إتفقا علي أخذ الموضوعات حزمة واحدة وأن لاتكون هناك انتقائية وان القاعدة هي أن تؤخذ الموضوعات حزمة متكاملة وبمنظور كلي في إشارة إلي أن الترتيبات الأمنية ذات صلة قوية بالترتيبات والإتفاقات الاقتصادية التي سوف يتم تنفيذها علي الارض.