سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحذيرات من كارثة صحية بسبب السيول توالد كثيف للباعوض وجيوش الذباب تجتاح العاصمة
ولاية الخرطوم : تبقت 17 سم من منسوب الفيضان وتوزيع سلة غذاء إضافية لكل أسرة
في الوقت الذي يواجه فيه المواطنون مخاطر وأضرار السيول والأمطار في معظم الولايات وبداية ظهور أسراب الباعوض في عدد من المحليات، تلوح في الأفق المخاوف من مغبة السيناريوهات المتوقعة لتردي الوضع البيئي وانتشار الأوبئة هنا وهناك نتيجة لتراكم المياه والتلوث وتوالد الباعوض والذباب، في حال أي إهمال من قبل الأجهزة المختصة على كافة المستويات، فيما شكى مواطنون في عد من الأحياء بولاية الخرطوم ظهور الباعوض عقب هطول الأمطار الأخيرة. وأقر وزير الصحة الاتحادي بحر ادريس ابوقردة الذي تحدث (للوطن) أمس ارتفاع حجم الأضرار الناجمة من الأمطار والسيول مقارنة مع امكانيات الولايات، في حين كشف عن إرسال وزارته صحية إلى الولايات المتأثرة للوقوف على الوضع الصحي وتحديد الاحتياجات اللازمة، لافتاً إلى تسليم وزارات الصحة بالولايات لمعينات الخريف منذ وقت كاف ووضع خطة محكمة وإعداد الترتيبات اللازمة لتفادي الأضرار المتوقعة من طوارئ الخريف، فيما شدد على ضرورة التنسيق بين الجهات ذات الصلة وقيام كل جهة بدورها كاملاً. وفي الخرطوم كشف مدير إدارة الطوارئ والكوارث بوزارة الصحة د. طارق أبوعركي واستقرار الوضع الصحي بالولاية مؤكداً عدم تسلم إدارته لأي بلاغ عن الإسهالات حتى الآن، فضلاً عن ثبات معدلات الإصابة بالملاريا على ما كانت عليه قبل الخريف. وفيما يتعلق بتكثيف الجهود قال: إن الوزارة شرعت في تفعيل نظام المرور المبيدات لرصد الأضرار والإنهيارات بواسطة فرق إدارة صحة البيئة والوبائيات بالمحليات للقيام بالتدخلات اللازمة وتفعيل التقصي النشط لمكافحة الإسهالات الوبائية وخاصة الإسهال الوبائي الحاد. وحول انتشار الذباب وضرورة مكافحته أكد البدء في أعمال مكافحة الذباب في الأطوار اليرقية داخل (57) سوق و (32) مسلح إضافة إلى زرائب الحيوانات وتوزيع (572) طلبمة هيدسون لعمليات الرش و (96) ماكينة رش ضبابي محمولة على الكتف و (57) ماكينة رش رزازي على كافة محليات الولاية وتوزيع المبيدات حسب الحوجة وتوفير الفورملين (مطهر المراحيض)، ولكن هل المستشفيات جاهزة لاستقبال حالات الطوارئ في هذه المرحلة؟ يقول د. طارق ابوعركي: إن الوزارة قامت بتجهيز كل المستشفيات بولاية الخرطوم وتغذيتها بأدوية الطوارئ المجانية بجانب الكوادر الطبية المساعدة بجانب تكوين آلية لتوزيع (01) الف ناموسية بمنطقة شرق النيل، وفتح (61) عيادة متجولة وثابتة شرق النيل في كل من العسيلات وعد بابكر وأم ضواً بان ورام الله والوادي الأخضر وفي أم درمان في كل من الفتح وأمبدة وذلك بالتنسيق مع الهلال الأحمر. ولكن بالرغم من كل هذه الجهود لابد من تكاتف الجميع بالمركز والولايات للوقوف مع المتضررين وتجنب ظهور الأوبئة المترتبة على الآثار السالبة للأمطار والسيول والاذى لا يتأتى إلا بالتدخلات الجادة في كل من الجهات ذات الصلة. و أعلنت ولاية الخرطوم أن منسوب النيل في الخرطوم وصل اليوم 16,72 متراً بأقل من (17) سم من مرحلة الفيضان التي تبدأ بعد 17 متراً. ووجه اجتماع رؤساء لجان طوارئ الأمطار والسيول والفيضانات برئاسة د. عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم جميع نقاط المراقبة والدفاع المدني المنتشرة على طول النيل بفروعه المختلفة داخل ولاية الخرطوم بمراقبة المناسيب ودعوة المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر،مع توقعات الارصاد بهطول أمطار غزيرة يومي الأربعاء والخميس القادمين، وأكدت اللجنة أنه لا حجر على عمل المنظمات الطوعية في تقديم العون على المتضررين شريطة أن يتم ذلك عبر التنسيق التام مع السلطات المختصة، وذلك للتأكد من وصول الدعم للمستحقين ولا يوجد ما يمنع من أن تقوم المنظمات بنفسها في التوزيع. وأعلنت الولاية أنها ستقوم بتسليم (10) ألف سلة إضافية لكل أسرة إنهارت منازلها بالكامل سيبدأ توزيعها من اليوم وفق إجراءات صارمة للتأكد من وصولها للأسر المستهدفة، فيما بدأت تصل إعتباراً من اليوم الخيام من خارج البلاد، وارسلت الولاية لدفعة أخرى ستبدأ الوصول إعتباراً من غدٍ كما أن الولاية خاطبت العون الانساني الاتحادي لتوجيه نداء المنظمات لتوفير المأوى، حيث قررت حتى الآن دولة قطر وبادرت أثيوبيا بالاتصال بوالي الخرطوم وقررت إرسال خيام سيتم توزيعها للمتضررين وخيام بحجم أكبر يتم إستخدامها كفصول حتى لا تتأثر الدراسة إلى حين تشييد الفصول المنهارة، فيما أكد بروفسير مأمون حميدة وزير الصحة إستقرار الأوضاع الصحية حتى الآن وتم رصد (24) ألف مسطح مائي بدأت عمليات الرش لقتل يرقات الناموس والذباب بجانب إنشاء مراحيض مؤقتة في المدارس، على أن يبدأ الرش بالطائرات نهاية الأسبوع الحالي، كما جرت عمليات واسعة لكلورة مياه الآبار ومعالجة الحيوانات النافقة بالمناطق المتأثرة. فيما دفعت غرفة طوارئ الخريف بطلمبات وتناكر إضافية وصل عددها (304) طلمبة باحجام مختلفة وأكثر من (60) تانكر لسحب المياه الراكدة، بجانب العمل الذي تقوم به الآليات لتسهيل وصول المياه إلى مصباتها، وستعقد الولاية غداً اجتماعاً مع الشركات الهندسية وحثها على توظيف آلياتها ومعداتها للمساعدة في تصريف المياه وتعزيز الجسور الواقية من الفيضانات وأكدت الولاية شروعها في المعالجات الاستراتيجية لعلاج مشكلة السيول التي تتكرر كل عام عبر مشروع حصاد المياه. -- السيول جرفت الخط الناقل للمياه تضرر أكثر من ألف منزل بالأمطار والسيول بالقضارف القضارف : محمد سلمان أدت الأمطار والسيول بمدينة القضارف أمس لأنهيار أكثر من ألف منزل ووقوع أضرار بالغة في الأثاثات والممتلكات وبعض المرافق العامة وأبلغ رئيس اللجنة العليا للطوارئ وزير التخطيط العمراني بولاية القضارف المهندس عبد العظيم مصطفي البدوي (الوطن) بأنهيار أكثر من ألف منزل بحاضرة الولاية بسبب السيول منها (300) منزلا أنهيار كاملا و (700) منزلا أنهيارا جزئيا وعزا البدوي السيول لهطول أمطار بصورة غزيرة في أنحاء متفرقة من الولاية مما تسبب في زيادة نسبة مياه الخيران وفيضانها في الأحياء المجاورة نافيا وجود أي خسائر في الأرواح أوالماشية أو تضرر الزرع وأبان البدوي بأن سلطاته قد شرعت في تدابير وأجراءات موسعه بفتح المجاري لتصريف المياه وتوريد الردميات لردم المنازل المتأثرة ووضع المعالجات المستقبلية بأزالة المنازل بحرم الخيران وتعويض أصحابها مؤكدا أستقرار الأوضاع بالأحياء المتأثرة بمدينة القضارف بعد تنفيذ المعالجات الهندسية . وأعلن وزير التخطيط بالقضارف عن أنفراج أزمة مياه الشرب بالمدينة أثر جرف السيول للخط الناقل لمياه القضارف مبينا بأن وزارته قد أفلحت في معالجة الكسر في وقت قياسي مؤكدا بدء ضخ المياه في الخط الناقل وتوقع وصولها للمواطنين صباح اليوم إلي ذلك فقد أدت الأمطار بمدينة الشواك لأغلاق الطريق المؤدي لنافذة بيع الكهرباء وقال المواطن معاذ السر اليدوي أن أدارة الكهرباء ظلت تتفرج علي بركة المياه أمام مكاتبها الأمر الذي فاقم من معاناة المواطنين وأنتقد البدوي ضعف أستجابة سلطات محلية الفشقة لأعمال أصحاح البئة ومكافحة البعوض مشيرا لأرتفاع نسبة توالد البعوض بالمنازل والطرقات.