الأن ليس الموضوع الأساسي هو إستقالة الشيخ علي عثمان محمد طه او ذهاب نافع علي نافع او تعيين بكري حسن صالح نائباً اول لرئيس الجمهورية او ذهاب زيد او عبيد من الناس ، ولكن الموضوع الاساسي هو من الذي سوف ياتي ..؟ وماهي معايير اختيار الذين سوف يتبوؤن الوظائف الوزارية في هذه الظروف الحرجة التي تمربها البلاد والعباد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. سياسياً لاتزال البلاد تحتاج الي«عقول» يكون همها الاول والأخير هو الإستقرار السياسي المنشود الذي لا يتحقق الا عن طريق«السلام» والجلوس في مفاوضات مع الجميع من أجل وحدة السودان بعيداً عن عقلية الإقصاء التي أشبع بها«المؤتمر الوطني» بقية الاحزاب التي اكبر منه سناً وشعبية ، واكثر منه شرعية، لأنه أتي بالإنقلاب وليس بالإنتخاب ، ولكن وبكل اسف وجد الطريق ممهداً ومفروشاً بالزهور ،لأن هذه الاحزاب كانت ولازالت ضعيفة ، وهشة و«مراهقة» سياسياً رغم التاريخ والاسماء الكبيرة. اقتصادياً دمر«المؤتمر الوطني» اقتصادنا الوطني بسياساته«العرجاء» التي تحولت فيها الدولة اقتصادياً الي«رزق اليوم باليوم» بعد أن ارتفع الدولار الذي كان من ضمن حديث«الانقاذ» أنها أتت بسبب إرتفاع الدولار والمضاربات فيه.. والأن اصبح الدولار«عدم»،«كش ملك» أين ذهب ...؟ لا ندري.. تدمرت الزراعة بعد وصول المتعافي وهاهو«يودعنا» بحسن الخاتمة «تقاوي فاسدة» دمرت ما تبقي من مشاريع زراعية.. المصانع تم بيع ماكيناتها حديد خردة ، واصبحنا لا نلبس مما نصنع ولا ناكل مما نزرع كما كانوا يزعمون. المطلوب وزراء قطاع اقتصادي يعيدون العافية الي اقتصادنا الذي كان قوياً ولا يعتمد علي «الاسطوانة» ا لمشروخة التي تسمى البترول الذي إنفصل مع الجنوب وفقدنا موارده التي اعتمدنا عليها ، ولم نوظفها الي اليوم الاسود الذي طل علينا الأن«بقرونه» علي يد وزير المالية علي محمود ، الذي صوب سهام ا لأزمة نحو المواطن بدلاً من التفكير في زيادة الإنتاج والبحث عن بدائل أخري غير رفع الدعم وزيادة الضرائب«ضربه البلاء». نريد وزير مالية بمعني الكلمة يعالج ويبحث المشاكل والأمراض التي اصابت جسد اقتصادنا ، والتي علي رأسها سرطان الفساد وملاريا الصرف الحكومي البذخي ، وفقر دم ا لموارد الإضافية التي تغذي خزينة الدولة. اجتماعياً كاذب ومخادع من يتحدث عن مشكلة دارفور وكردفان والنيل الازرق الي اخر«الحدوته» ، فهناك مشاكل في كل اطراف السودان ، والظلم حاق الجميع والتهميش ليس في الغرب وحده، لقد تعداه الي الشمال والشرق والجنوب «الجديد» واصبح العدل والمساواة«مطلب شعبي» علي الحكومة الجديدة أن تضع أسس ترفع الظلم عن الجميع وتؤسس الى مجتمع فاضل وعدالة إجتماعية تسعد ابناء الشعب قاطبة سيدي الرئيس البشير هذه هي معايير اختيار الحكومة القادمة ا لتي يريدها ا لشعب السوداني وأنت اصلح من يحققها لأنك تملك تفويضاً تاريخياً اعطاه لك شعبنا الصابر القابض علي الجمر والأحر منه.