٭ والناس تُدلي دلوها بحثاً عن الخدمات أو تُدلي يدها لهثاً خلفها، أهل شمال كردفان يدلون في الموعد لجلبها من قاع الفكرة التي طالما حْلم ببرنامجها (الكردافة)، والفكرة تلك كانت (نفير نهضة شمال كردفان) المضيئة ، ثم جاءت الأُبيض وضيئة بذات العمق في الوطنية والإبداع ، وأبناء كردفان بالعاصمة القومية حاولوا أن يغزلوا من ضوء الشمس ضياءً لأهلهم ، وشمسهم هي كردفان الغرة (الخيرا جوه وبره) ، عندما تسمق بهم أبناء في الحزن النبيل وأحباب في الفرح الجميل ، وكلهم سراجاً بالكلمة والفعل الايجابي والهادف لها والأفضل لإنسانها ، كلهم كردفان بزخم وتجليات وخمر معاني وأشياء هي الإنتماء كله.. فتحوا نفاجات فرح المدينة بنفير النهضة ، نعم أنهم جسدوا النفير في أبهى معانيه، عندما تداعوا مطلع هذا الأسبوع لجمع مساهماتهم ودعم مشاريع النفير ، وقام أبناء شمال كردفان بمحلية أمبدة بحضور والي شمال كردفان مولانا أحمد محمد هارون ووالي الخرطوم دكتور عبد الرحمن الخضر ، قاموا بارتجال فكرة التبرعات التي تفاعل معها الحاضرون ، وفي أقل من نصف الساعة من الزمن وصلت تلك التبرعات لأكثر من ثمانية مليار جنيه ، ليتركوا للدولة رهان الوفاء بإلتزاماتها تجاه تعهداتها ، والتي وعدت بحسبما نقله هارون في وقت سابق لأهل ولايته بأن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير قال له (قصاد كل جنيه يأتي من التبرعات أربعة جنيهات من الحكومة) ، أي أن الدولة على المستوى الاتحادي ستقوم بدفع مساهماتها مضاعفة أربع مرات . ٭ نفير نهضة شمال كردفان بعد أن أثبت أهل (الوجعة) البيان بالعمل وأنهم بالفعل أهل الحارة وقد (حْرروا بِكاهم) مثلما قال لهم مولانا هارون ذات مرة إن (البكاء بحرروا أهلو) .. بدأ النفير يتجه بخطوات ثابتة نحو البدايات المبشرة لعموم أهل شمال كردفان ، لكن ينبغي على (أهل الحل والربط) في المركز الإلتزام بموجهات رئيس الجمهورية بتسديد (الأربعة) التي وعد بها ، وشمال كردفان الآن بعد انطلاقة نفيرها في إنتظار أن تقوم الدولة بالإسراع تجاه الإيفاء بالتزاماتها ، وعليها أن تقول (نحنا جينا للتنمية)، لأن المبادرة لا تحتمل التأجيل والتسويف. والله المستعان