في وقت برر فيه غياب الحركات المسلحة عن ملتقى ام جرس الثاني لعدم دعوتها للملتقى، كشف الأستاذ حسن برقو المقرر العام للآلية العليا لملتقى أم جرس عن مطالبتهم بتولي الاستاذ حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية، وثلاثة نواب من أهل دارفور رئاسة آلية الملتقى الجديدة بعد هيكلتها من أجل ضمان تنفيذ توصيات الملتقى ومخرجاته والوصول إلى السلام المنشود. ونفى في تنوير صحافي بمقر الآلية بالخرطوم امس أن يكون لأبناء الزغاوة أجندة خاصة، مؤكداً أن تحركهم من أجل دارفور وبسط الأمن والسلام في ربوعها، وأضاف « أن ترك أمر الاقليم لأهل دارفور فيه مصلحة عامة ويؤدي إلى تعزيز جهود السلام واكمال مسيرته «. وقال إنهم سيرفعوا التقرير للسيد رئيس الجمهورية . بعد تشكيل الآلية وتحويلها لبرامج مجدولة، استعداداً لتنفيذ مخرجات الملتقى، مؤكداً صدق أبناء الزغاوة في إعادة الهيكلة وتصعيد قيادات جديدة للملتقى تمثل جميع أهل دارفور. وأضاف برقو أن الملتقى سينجح في مسعاه نحو تحقيق السلام إذا ما تم تنفيذ مخرجاته، مبيناً أن من أكبر ضمانات تنفيذ الاتفاق هو اتفاق الرئيسين البشير ودبي، ورعايتهما لكل مساعي السلام في الاقليم، وقال إن من الأولويات الأخرى التي يحرصون عليها الاهتمام بمشروعات التنمية وتوفير الخدمات للمواطنين في دارفور، وأكد ضرورة إشراك جميع أهل الاقليم في الحل، مشيراً إلى أنهم استفادوا من الاتفاقيات السابقة، مؤكداً جديتهم في ترسيخ أدب التنحي لإفساح المجال للآخرين تأكيداً لقومية المسألة،لافتاً النظر إلى أن المطلب الأمريكي بالغاء اتفاق الدوحة أو ايجاد منبر آخر غير ملزم لهم، مؤكداً أن أم جرس ليست بديلاً لاتفاق الدوحة، وأن التصريحات الأمريكية تأتي في سياق سياسة واشنطن تجاه أفريقيا. وزاد « كل هذا الأمر لا يعدو أن يكون تشويشاً لجهود بسط السلام والأمن في المنطقة «، مشيراً إلى أن اتفاق الدوحة سارٍ العمل وأن أهل دارفور متمسكون به، مشيداً بمشاركة محمد بن شمباس الوسيط المشترك مما أعطى الملتقى الصبغة الإقليمية والدولية. وأكد برقو أن اللجنة العليا المنظمة لملتقى أم جرس برئاسته لم تقدم الدعوة للحركات المسلحة للمشاركة في الملتقى، وأشار الى ما أعلنه الرئيس دبي عن لقائه بالحركات المسلحة فور الانتهاء من الملتقى في أي مكان. وقال إن المشاركة الواسعة للقوى السياسية والشخصيات والزعامات القبلية اعطت الملتقى دفعة قوية، وأضاف إن مشاركتهم وجدت ترحيباً من الجميع، معرباً عن شكره وتقديره لكل من أسهم في توصيل الدعوات ل(56) قبيلة في دارفور، وخص بالشكر الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية المشرف على الآلية العليا للاتصال بالحركات المسلحة، ووزارة الحكم اللامركزي، وولاة ولايات دارفور. وأعرب رئيس اللجنة العليا المنظمة لملتقى أم جرس، عن تقدير وشكر الآلية العليا للملتقى لفخامة الرئيس التشادي ادريس دبي لحرصه على إنجاح الملتقى بتهيئة المسرح وتسخير امكانيات الدولة من أجل تحقيق الأهداف التي يتطلع اليها أبناء دارفور.