قاطع الصحافيون والأجهزة الإعلامية المؤتمر الصحافي لحزب الأمة القومي الذي عقد أمس بدار الحزب بأم درمان على إثر الاعتداء الجسدي واللفظي الذي تعرض له الصحافيين من قبل قيادات وأنصار الإمام الصادق المهدي. وتجدر الإشارة الى أن السؤال عن موقف عبدالرحمن الصادق المهدي ابن الإمام ومساعد رئيس الجمهورية عن موقف والده الذي اعتقل من قبل جهاز الأمن والمخابرات الوطني، أثار حفيظة وغضب البعض على الرغم من إجابة الأمين العام سارة نقد الله عليه بالتوجيه هذا السؤال الى عبدالرحمن شخصياً، مما أدى الى احتدام النقاش ليتحول الى عراك بالأيدي. وفي سياق ذي صلة أعلن منبر الشرق الديمقراطي انسحابه. من الحوار الوطني -على حد قول د.مريم الصادق القيادية بحزب الأمة القومي- في الوقت ذاته طالب ممثل قوى الإجماع الوطني المعارض محمد ضياء الدين كل القوى السياسية المعارضة التي قررت الدخول في الحوار خاصة «المؤتمر الشعبي، وحزب العدالة» أن تحذو حزب الأمة القومي لتعلن انسحابها عن الحوار والانخراط في التعبئة السياسية من أجل تحقيق تحول ديمقراطي حقيقي من هذا البلد، قائلاً هذه فرصة تاريخية لا نضيعها والنظام «طبظ عينو بأصبعه» لذلك لابد من استثمارها لدعوة كل القوى السياسية الوطنية في إعادة النظر من جديد مطالبين بتوحد إرادة قوية في العمل لإحداث تحوُّل وتغيير جذري يتناسب مع طموحات الشعب.