السجون السودانية بريق الأمل على مدى التاريخ الإنساني فهي ليست سجون إرهاب أو تعذيب، بل دار تجمع فئات اجتماعية مختلفة زلت اقدامهم الى غياهب الجريمة يقضون فتراتهمم بالإصلاح والتأهيل على أيدي افراد متخصصين حباهم المولى عز وجل بحسن التعامل لإخراج دنس مخالفة القوانين لارجاعه إنساناً صالحاً فاعلاً لخدمة وطنه، تتفرد السجون في السودان بكثير من النظم والسياسات العقابية والإصلاحية التي أثبتت الممارسة نجاحها المضطرد في التأهيل وإعادة الثقة في نفوس كثير من نزلائها، حيث تستمد معاملة النزلاء فيها من الأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة في المجتمع فضلاً عما جاءت به الشريعة من أسس ومبادىء في المعاملة الإنسانية لمن ضل الطريق، حرية الأديان من المميزات التي تهتم بها السجون والتعليم عبر فصول محو الأمية اضافة إلى البرامج الدينية المكثفة التي تهدف للإصلاح، حيث تتم الاستعانة بمجموعة من الدعاة لتحفيظ القرآن، فالترفيه الأسبوعي من البرامج الثقافية الثابتة التي تعنى بإخراج النزيل من اجواء الروتين اليومي والممل النفسي اذاعة داخلية وتلفاز بكل قسم وصحف لمتابعة الأخبار، سجون ولاية الخرطوم تشهد تطوراً في البرامج الإصلاحية والتثقيفية وورش التأهيل للنزلاء وتدريبهم، فدار التائبات بأم درمان تشهد ختام مشروعات النزيل المنتج خلال شراكة زكية مابين الإدارة العامة للسجون والاتحاد الوطني لشباب الولاية برعاية كريمة من د. أمل البيلي وزير التنمية الاجتماعية ولاية الخرطوم بحضور عالي المستوى الولائي تقدمه والي الولاية ومدير شرطة الولاية ونائب مدير الإدارة العامة للسجون والإصلاح ومدير سجون الولاية وقيادات الاتحاد ولفيف من الأجهزة الإعلامية بشتى مسمياتها المختلفة احتفالاً ومعرض مصاحب، تجسدت ابداعات دار التائبات من أعمال يدوية ومصنوعات حرفية وقسم لصناعة الخبائز والمعجونات والسعف وصبغ الثياب وتعليم الحاسوب وبرامج السياحة والدعوة، أناشيد دينية وأخرى حماسية ألهبت المكان، كلمات الحضور أثلجت الصدور ومبادرة وزيرة التنمية الاجتماعية التي تبناها الوالي الذي أعرب عن جهود انطلقت لاكمال حلقاتها لاطلاق جميع النزيلات اللاتي اكملنّ المدة ولم يستطعن السداد بمساهمة رجال الخير والإحسان، جهود جبارة قامت بها الرائد عفراء مدير دار التائبات التي تتمتع بشعبية طيبة من قبل النزيلات، وزيرة التنمية التزمت بتمليك كل نزيلة خرجت للمجتمع بوسيلة انتاج تساعدها على كسب الحلال، ديوان الزكاة ساهم التحية والتقدير للاتحاد الوطني لشباب الولاية على هذا العمل المقدر، فالشباب هم عنوان حضارة البلاد ووقود نهضتها وحامي أمنها واستقرارها هامش: إذا أراد الإنسان حقاً أن يحقق أهدافه ويعيش أحلامه يجب أن يفكر بأساليب تساعده على تحقيق ذلك وعليه بالإبتعاد قدر المستطاع عما يسبب له القلق والتوتر فالعطاء يقابل بالإحترام والمعاملة الطيبة والإنجاز في شتى المجالات بالثناء والتقدير ولكننا أصبحنا في زمان يصعب تفسيره وحتى لا يدخل الإنسان دائرة الإحباط النفسي والفكري عليه حمل همومه والإرتحال مع الزمن عساه يحظى بفرصة أرحب. اللهم يا مسهل الشديد ويا ملين الحديد ويا منجز الوعيد ويا من هو كل يوم في أمر جديد أخرجنا من حلق الضيق الى أوسع الطريق بك ندفع ما لا نطيق ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.