إنبهر المشاهدون بالبرنامج الشهير المدهش أغاني وأغاني في نسخته الأولى، بمرور الوقت أخذ البرنامج يفقد ألقه وبريقه الساطع، وبدأ نجمه يخبو، لكن مقدم البرنامج السر قدور إستطاع تدارك الأمر آخيراً وبدأ بسمكرة برنامجه وطلاؤه من جديد، فقد استعان بكوكبة جديدة من المواهب وقام بتغيير كل الطاقم القديم عدا جوكر البرنامج جمال فرفور. أعتقد أن البرنامج سيكمل مسيرته إلى فترات أخرى لا يمكن التنبوء بسنواتها، فالرجل المخضرم السر قدور وبمعرفته بالأغاني السودانية ومناسباتها وخفايا أسرارها يبذل جهوده المقدرة لضمان سر برنامجه ذائع الصيت. على أنه أصبح في بعض حلقات برنامجه الآخيرة يخلط الغث بالسمين، فبات يقدم أغاني خاملة تم حفظها في أرشيف النسيان، لمطربين لم يعد أحد يعبأ بذكرهم وليس لهم باع طويل في دنيا الفن، يحاول السر قدور تلميعهم حتى تكتمل حلقات برنامجه الثلاثون التي يقدمها في رمضان. هناك فضائيات أخرى تقدم ما يشبه أغاني وأغاني لعل أشهرها برنامج ( بنات حواء) الذي تقدنه إحدى الفضائيات، والملاحظ أن كل برامج المنوعات في رمضان يتم تقديمها في وقت واحد في غياب تام للتنسيق فيما بينهم. * خرجوا من الباب.. دخلوا من الشباك تحاول حكومة جنوب السودان وبكل الطرق تمرير اتفاق الحريات الأربعة لمواطنيها في الشمال، لقد اختار الجنوبين وبنسبة عالية جدا الانفصال وأصبحت لديهم دولة خاصة بهم، وباتوا مواطنين في هذه الدولة الوليدة لكنهم يطمعون أيضاً أن يكونوا مواطنين في الشمال. إذا لماذا اختاروا الانفصال..؟ لقد خرجوا من الباب، ويريدون الدخول من الشباك. يمكن لهؤلاء الأخوة الجنوبين أن يهاجروا شمالاً للعمل ولكن ليس كمواطنين، فهم باتوا أجانب مثلهم مثل العمالة الآسيوية، يكون لديهم حق العمل والتنقل، وليس لديهم حق ( التملك)، هذا الحق مكفول فقط للمواطنين السودانيين، والحساب ولد.. ومن يرضى بهذه الشروط مرحباً به، وإلا فالباب ( بفوت) جمل،وإن أرادوا العيش في الشمال كمواطنين كما كانوا من قبل، فخيار الوحدة يكفل لهم ذلك الحق.