حينما تأسست نيالا كمدينة أطلق عليها اسم «مكان اللعب» أي - تعالوا نلعبو- حسب لغة الداجو أبرز المجموعات السكانية القاطنة فيها إلا انه مؤخراً صارت مرتعاً لعصابات النهب والمتفلتين فصارت تحمل دلالات الاسم مكان لعبهم، وهم الخارجون عن القانون ونيالا التي تغنى بها شاعرها هيثم جلال الدين (نيالا أم عيال العيشة فيك هنية يا خضرة أم رمال السمحة زي بنية تعالوا في الشدر أقعدوا لي شوية نلم من صبح نجم لي عشّية ترابنا كلو خير بلدنا كيف غنية نفّرق الهموم نشربو زي نسيّا). ما عادت العيشة فيها هنية ولا يمكن لسكانها أن يشربوا هموم التفلت الأمني ذي نسية (اللبن الممزوج بالماء) بعد أن انتشر عبق البارود وأزيز الرصاص ونهب البنوك وترويع الأمنيين عفواً هيثم جلال الدين نيالا لم تعد مكان اللعب ولا عيشتها هنية أمر طواريء لبسط الأمن أصدر والي ولاية جنوب دارفور اللواء ركن آدم محمود جار النبي أمر طواريء منع بموجبه حركة العربات بدون لوحات داخل نيالا ، ومنع لبس الكدمول ، ومنع حمل السلاح بالزي المدني ، منع ركوب المواتر لأكثر من شخص ومنع حركتها من السابعة مساءً وحتى السابعة صباحاً. وأشارت قرارات حكومة الولاية أمس إلى منع تظليل العربات بنيالا إلا بالتصديق من سلطات المرور حتى للدستوريين ، ومنع إطلاق الأعيرة النارية على مستوى نيالا في كل المناسبات. وقال معتمد نيالا شمال الهادي عيسى في مؤتمر صحفي بنيالا اليوم إن قضية الجريمة في تطورها وتنوع أشكالها أصبحت غير محتملة، منوهاً إلى أن الأجهزة الأمنية ستتعامل مع اللصوص بصرامة، لا سيما وأنهم أصبحوا يتحركون في المدينة ، ونوّه إلى أن الكدمول (التلثم) ظاهرة دخيلة على مجتمع جنوب دارفور، مؤكداً عزمهم على التنفيذ الفوري للقرارات وبدونها سيتم التعامل بحسم مع المجرمين ومصادرة المواتر، مطالباً المواطنين بالتبليغ عن أي موتر مخالف لأمر الطواريء. وأكد معتمد بلدية نيالا عبد الرحمن حسين قردود قدرة الحكومة على تنفيذ القرارات وإن إرادة الدولة أقوى من المجرمين، مبيناً أنهم الآن بصدد توسعة الخدمات الشرطية في نقاط الإرتكاز والقوات المتحركة لكافة القوات النظامية، لافتاً أن العربات المظللة الآن بنيالا ، بدون تصديق من شرطة المرور وكشف عن تكوين نيابة ومحكمة خاصة لجرائم مخالفة أمر طوارئ حكومة الولاية ، ووعد بتمليك أرقام للمواطنين للاتصال بالسلطات. ٭٭ فلاش باك.... نهب البنوك ترى ما هي دوافع القرار الصادر بتحكيم أمر الطواريء بالعودة إلى احداث مدينة نيالا نجدها قد وصلت إلى ذروتها إذ انه في 1996م لعل تلك السنة ستظل باقية في ذاكرة أهل المدينة نتيجة للحادثة الغريبة عنهم حينما تمكنت مجموعة من نهب بنك السودان فرع نيالا كأول حدث من نوعه، وكانت المجموعة ترتدي زياً عسكرياً يتقدمهم لواء مزيف وعلى متن عربة لاندكروزر ونهبت البنك ولاذت بالفرار بعد أن اختطفت رجل الأعمال بشير الجميل، وعلى اثر ذلك قطع الوالي الحاج آدم يوسف زيارته إلى جوبا وعاد ليتوعد الجناة (إذا دخلوا جحر ضب نلحق بهم). 2010م في هذه السنة تكرر المشهد حينما نفذت مجموعة مسلحة عملية سطو على توكل بنك التضامن الاسلامي فرع السوق الجنوبيبنيالا وقامت بنهب مبالغ مالية تقدر بحوالى (257) الف جنيه وتوعد الوالي حينها كاشا بملاحقة الجناة وأبدى عدد كبير من التجار وأصحاب العمل بمدينة نيالا تخوفهم من العمل والإستثمار بالولاية ولوحوا بمقاطعة العمل بأسواق المدينة إذ لم تعد حكومة الولاية قادرة على حسم هذه الظاهرة مشيرين إلى انهم لن يخاطروا بأموالهم في مدينة تسودها الفوضى والاغتيالات والنهب والسطو في وضح النهار، مؤكدين أن الحادث هو الثالث من نوعه خلال شهر والحكومة عاجزة عن الحسم. ومن جانبه أدان رئيس اتحاد المصارف بنيالا ابراهيم محمد الحادثة ووصفها بأنها إجرامية ومعوقة لحركة المال والإستثمار بولاية جنوب دارفور وطالب بإتخاذ إجراءات وتدابير لتأمين البنوك في نيالا من بينها زيادة قوة الحراسة وتركيب أجهزة إنذار مبكر وشاشات داخل المصارف وحولها، وأوضح أن المبلغ الذي تم نهبه من البنك أكثر من 250 مليون جنيه يبدو أن عدداً من التجار تنفذوا تهديدهم لاحقاً حينما نقل أكثر من (60) رجل اعمال نشاطهم إلى المركز وانتقل البعض إلى دولة جنوب السودان. 2011م تواصلت مشاهد أفلام الكابوي باعتراض مجموعة مسلحة تستقل عربة لاندكروزر سير صاحب طلمبة الكريمت بحي النهضة بنيالا، وقامت بتهديده بالسلاح ونهب أموال تقدر بنحو (60) الف جنيه عبارة عن حصيلة عمل الطلمبة ليومين 2011م وعادت أفلام الرعب تعرض في شوارع المدينة حينما اعترضت مجموعة مسلحة تستقل ثلاث عربات لاندكروزر مثبت عليها دوشكا طريق عربة هايلوكس تابعة لبنك الخرطومنيالا بها (4) أشخاص، (2) من موظفي البنك، وعسكري حرس، بالإضافة إلى سائق العربة حسب شهود عيان لحادث النهب الذي زاد من أوجاع المدينة، وذلك عند ما كانت العربة في طريقها إلى رئاسة (بعثة اليوناميد) بنيالا حاملةً مبالغ كبيرة من العملات المحلية والأجنبية كرواتب تابعة للبعثة. وأضاف شهود العيان أن المسلحين ضربوا الحرس بأعقاب البنادق، وقاموا بتحويل المبالغ المالية إلى إحدى عرباتهم، ولاذوا بالفرار إلى الجهة الشمالية من المدينة في صورة مكررة لتزايد الإنفلات الأمني مما أثار قلق المراقبين بحكم التأثير على العديد من الملفات التي من شأنها أن تعصف بمشاريع الإستقرار في الإقليم خصوصاً تلك المرتبطة بأجندة سياسية تلقي بظلالها مباشرةً على اتفاقيات السلام. 2013م تفاجأ العاملون بوزارة الثروة الحيوانية بالولاية بأن مجموعة مسلحة مجهولة نفذت عملية سطو على العربة التي كانت تحمل مرتباتهم من بنك السودان بحاضرة الولاية نيالا إلى رئاسة الوزارة، وقامت بنهب المرتبات، وذلك عندما اعترضت المجموعة العربة التي كانت تنقل المرتبات إلى مقر الوزارة، فالمجموعة المسلحة بأفرادها «الملثمين» كانت تستغل عربة لاندكروزر، اعترضت طريق العربة التي تحمل المرتبات وتعمدت الإصطدام بها مما أدى إلى توقف عربة الموظفين التي كانت تحمل مبلغاً قدره (337) ألف جنيه عبارة عن مرتبات الوزارة عن شهر يناير واستولت على المبلغ تحت تهديد السلاح وفرت إلى جهة مجهولة. وأكدت الأجهزة الأمنية انتشارها لملاحقة الجناة. 2014م قبل أن تعاد مرتبات وزارة الثروة الحيوانية سطا مسلحون ملثمون على مرتبات السلطة القضائية في الولاية نهاراً وروى شهود عيان أن سيارة من ذوات الدفع الرباعي افتعلت حادث سير مع عربة تتبع للسلطة القضائية كانت تحمل 220 ألف جنيه في وسط نيالا عمدوا على الفور نهب الأموال تحت تهديد السلاح ثم لاذوا بالفرار مما أدى إلى أن تهديد تجار سوق أم دفسو بتنفيذ اضراب احتجاجاً على تكرار اعمال التهديد والإختطاف والنهب القسري للموبايلات نهاراً بواسطة مسلحين ٭٭ خطف متهمين من المحاكم 2012م مشهد كأنه مأخوذ من فيلم سينمائي تمثل بعد فراغ القاضي من تلاوة الحكم وقضي بالإعدام على أحد المتهمين بالنهب وإيداع ثلاثة من صغار السن بالإصلاحية دوى الرصاص، ليتفاجأ الحضور بمجموعة مسلحة تقتحم القاعة وتسحب المتهمين أمام ناظري الجميع، خارجة بهم من القاعة ملوحين بأسلحتهم، مطلقين العديد من الرصاصات التحذيرية والتي تشير إلى أن هناك من يتحدى العدالة والقانون ولا يخشى شيئاً، فالمحكمة كانت في قلب المدينة وعلى بعد خطوات من منزل الوالي ولا تبعد كثيراً عن قيادة الفرقة (16) مشاة. هكذا كان شريط الأحداث تعرض بمدينة نيالا لقطات من أفلام رعاة البقر الأمريكية، فبعد أن قامت مجموعة مسلحة باقتحام المحكمة الخاصة بجرائم دارفور واختطاف (3) من المتهمين في قضية نهب بنك الخرطومبنيالا، يبدو أن حكم المحكمة أثار حفيظة المسلحين فقاموا بالإعتداء على المحكمة وإطلاق النار عليها واختطاف منسوبيهم. في العام 2007 قام منسوبون لحركة تحرير السودان جناح أركو مني مناوي بخطف متهمين من محكمة نيالا تحت تهديد السلاح، لم يمر وقتاً قبل أن يكرروا فعلتهم مجدداً، كما أن هناك حادثة ثالثة اعتقلوا بموجبها ضابط شرطة وهددوا من خلالها بتفجير أمانة الحكومة إذا لم يطلق سراح أحد منسوبيهم ، المتهم على ذمة عدد من جرائم القتل والتصفية، وقيل إن والي جنوب دارفور في ذلك الوقت تدخل وطالب بإطلاق سراح المتهم. وفي العام 2008 قامت مجموعة من منسوبي قوات الدفاع الشعبي بالدخول عنوة إلى ساحة المحكمة وأشهرت أسلحتها في وجه شرطة المحكمة واعدة بإطلاق النار مما دفع الموجودون داخل ساحة المحكمة إلى الإحتماء بأثاثات المحكمة خوفاً من الإصابة بالرصاص، مطالبين بإطلاق سراح منسوبهم من قفص الاتهام بالمحكمة وتدخل رتل من الشرطة العسكرية وقامت بفض النزاع وإرجاع قوات الدفاع الشعبي إلى قيادتهم بينما أبقت على المتهم في السجن، يذكر أن حادثة اقتحام المحكمة العامة تكررت عدة مرات من قبل الحركات الموقعة على اتفاق أبوجا وبعض المنتسبين لقوات شبه نظامية.
٭٭ اغتيالات واختطافات 2010م شهد هذا العام مقتل موظف صندوق دعم الطلاب بالولاية، آدم العريس، بواسطة (4) مسلحين في سطو ليلي ومحاولة سرقة دراجة بخارية من منزله بحي الوادي شرق بنيالا، وكانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المتهمين ال(4) عقب تنفيذهم الجريمة مباشرةً بحي الإذاعة بنيالا، وفتحت ضدهم بلاغات تحت المادة (130)، ووجه لهم الإدعاء تهمة القتل العمد. يوليو 2013 إندلعت إشتباكات عنيفة بين قوات نظامية على خلفية مقتل المساعد /محمد عبد الله شرارة الشهير «بدكروم» كما راح ضحيتها الملازم أمن عمار أنور الحاج قبل أن تؤدي الأحداث إلى مقتل 7 أشخاص على الأقل وجرح آخرين، وشهدت نيالا حينها ثلاثة أيام على التوالي رعباً كبيراً بإطلاق أعيرة نارية كثيفة وسبقت ذلك حادثة سرقة عربة معتمد نتيقة مما قاد إلى إطلاق النار وعشية مقتل دكروم نهب مجهولون مقار لمنظمات دولية داخل نيالا واستولوا على كميات من المواد الغذائية والطبية كما نهبوا 3سيارات و تعرضت المحال التجارية باسواق المواشي والملجة بمحلية نيالا شمال إلى عمليات نهب وحرق بصورة كبيرة وقال عدد من التجار إن محلاتهم تعرضت لعمليات نهب كبيرة إلى جانب حرقها بالكامل وحمّلوا مسؤولية تعرض محلاتهم للسرقات والحرق لحكومة الولاية والمحلية مشيرين إلى أن حكومة الولاية قامت بتأمين سوق نيالا وأهملت سوقي المواشي والملجة اللذين تضررا بصورة كبيرة وكبدتهم خسائر بلغت مليارات الجنيهات. وأعرب عدد من التجار عن بالغ أسفهم بان تتعرض محلاتهم التجارية بمثل هذه الإعتداءات دون أن تتدخل حكومتي الولاية ومحلية نيالا شمال وأجهزتهما، واصفين وصول القوات النظامية لتأمين الاسواق المنكوبة بالمتأخر لجهة معظم المحلات سرقت وحرقت وما تبقى تم نقل بضائعها إلى المنازل وتساءلوا هل تؤمن الاسواق وهي خراب دون بضائع ولا باعة في وقت قام فيه بعض التجار الذين نجت محالهم من عمليات الإعتداء بنقل بضائعهم إلى منازلهم خوفاً من الحرق والنهب والسلب، فيما طالب أئمة المساجد بنيالا حكومة الولاية بلعب دورها كاملا في حماية المواطنين والمحال التجارية من باب (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) وأدانوا بشدة عمليات النهب والحرق والتخريب التي تعرضت له المحلات التجارية بسوقي الملجة والمواشي. ٭٭ مقتل أحد موظفي منظمة world vistion العاملة بنيالا بحي المطار اثر سقوط عيار ناري بها، تم تكوين لجنة لتقصي الحقائق حول ملابسات الحادثة وعاد الهدوء بشكل تدريجي إلى البلدة التي تعاني من عمليات سطو ليلي وتراجع الإستقرار نسبياً. مايو - 2012 قتل تاجر عطور يدعى عبد الرحمن أبكر جبريل على يد مسلحين داخل منزله بحي السد العالي وسط مدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور ليلا، أثناء محاولته المقاومة قاموا بإطلاق النار عليه وأردوه قتيلاً في الحال، وفتح بلاغ في شرطة نيالا شمال. واعتداء خمسة مسلحين مجهولين على منزل يتبع لبعثة اليوناميد بحي النهضة في نيالا ليلا وقاموا بنهب(3) أجهزة لابتوب وكميات مقدرة من الدولارات تحت تهديد السلاح. مارس2013م رجل الاعمال ابراهيم عبدالكريم الشهير(بالنقر) حينما كان ينوي زيارة أحد أقربائه بحي الوحدة وعندما أوقف عربته وهم بطرق الباب فاجأه خمسة مسلحون مجهولين بعضهم يرتدي زياً عسكرياً واقتادوه عنوة تحت تهديد السلاح على متن عربتهم اللاندكروزر وكانت الولاية شهدت مقتل تاجر ذهب على يد مسلحين باطلاق النار عليه في منطقة بالقرب من نيالا. ديسمبر - 2010 أطلقت مجموعة مسلحة مكونة من ثلاثة أشخاص النار على حافظ آدم أحمد تاجر بحي المصانع في نيالا وأردته قتيلاً ، وقال شقيق القتيل إن مسلحين ثلاثة طلبوا منه إعطاءهم سجائر، وعندما طلب منهم ثمنها، قام أحدهم بإطلاق النار عليه في فمه، مما أدى إلى وفاته. أكتوير 2013 قامت مجموعة من اللصوص المسلحين، باغتيال التاجر حامد أبكر ادريس حسن، بمنزله بحي الكنغو في مدينة نيالا في حادثة تعتبر هي الثانية من نوعها في فترة زمنية لأقل من شهر بحق رجال الأعمال بالمدينة وراح ضحية الحادثة الأولى رجل الأعمال اسماعيل ابراهيم وادي وابن اخته بينما جرح ابنه مما أدى إلى إندلاع مظاهرات عارمة بنيالا. ٭٭ مقتل سائق التأمين الصحي الرشيد أبوبكر محمد وزوجته الحبلى أُميمة بدوي محمد التي تعمل بشرطة السجون من قبل مسلحين اختطف (6) مجهولين على متن عربة لاند كروزر - تاجر مواد تموينية- عيسى آدم عبد الرسول الشهير «بأووا البر» من جوار مؤسسة الطرق والكبار بنيالا. اختطف مسلحون مجهولون ضابط إداري يتبع لمحلية نيالا شمال بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وشهدت مدينة كاس (80) كلم غربي نيالا- حادثة مماثلة في ذات الليلة حين اختطف مسلحون تاجر بمدينة كاس يدعي احمد ربع وقال أحد أقارب الضابط الإداري المختطف إن مسلحين استوقفوا سيارته وسط المدينة واقتادوه إلى جهة مجهولة قبل أن يفرجوا عنه لاحقاً دون طلب محدد، . من جهة أخرى، قال قريب مختطف كاس أن مسلحين يستغلون سيارة لاندكروزر خطفوا احمد ربع، أحد أكبر تجار المدينة، أثناء عودته من مسجد أدى فيه صلاة العشاء ونقل إلى جهة مجهولة. إختطفت مجموعة مسلحة التاجر مدثر أبكر خرطومي بمدينة نيالا ظهراً من سوق الملجة وشهدت مدينة نيالا حالات اختطاف بصورة منتظمة مستهدفة الأثرياء ، حيث أحبطت الأجهزة الأمنية بنيالا محاولة اختطاف رجل الأعمال المشهور عبد الوارث الأمين محمد خير من مصنع الزيوت يخصه بحي المصانع بنيالا بواسطة (5) مسلحين ملثمين على ظهر عربة لاند كروزر. وكشفت الأجهزة الأمنية مخطط الإختطاف وألقت القبض على (5) من المتهمين. وتجمع المئات من التجار أمام مكتب رجل الأعمال بسوق نيالا احتجاجاً على محاولة الإختطاف، وأبدوا استغرابهم لتكرار الظاهرة ووقوع الحادث. تعيش مدن دارفور، غربي السودان، حالة من الإنفلات الأمني، ويدخل الصراع في الاقليم المضطرب عامه الحادي عشر، دون الوصول لحل. ٭٭٭ أخيراً وهل آخراً اشتدت خلال الآونة الأخيرة وتيرة العنف في الاقليم الذي لا يزال بحسب الأحداث على الارض مرجلا يغلي، اثر تجدد حوادث الإغتيال والنهب والإختطاف بصورة أكثر حدة، حيث اغتالت مجموعة مسلحة معتمد محلية كتيلا عبدالله ياسين، بعد أن نصبت له كميناً وهو في طريقه من مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور إلى مدينة كتيلا جنوباً، وقال والي جنوب دارفور اللواء الركن آدم محمود جار النبي إن السلطات بالولاية دفعت بتعزيزات شرطية لملاحقة المعتدين. وفي ظل حالة الإنفلات الأمني التي تشهدها ولايات دارفور تزايدت عمليات النهب بمدينة نيالا، حيث قام أربعة مسلحين بتنفيذ عملية بنهب 70 الف جنيه سوداني، من وكيل المركز الرئيسي لمبيعات منتجات شركات معاوية البرير بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، وذكر شهود أن «أربعة مسلحين يستقلون عربة لاندكروزر ويحملون مسدسات اقتحموا مركز توزيع شركات معاوية البرير الرئيسي جوار مجمع البنوك وسط سوق نيالا الكبير عند الساعة العاشرة صباح الاحد وقاموا بتهديد وكيل المركز ونهب مبلغ 70 الف جنيه قبل أن يلوذوا بالفرار، في غضون ذلك، طالب رئيس الغرفة التجارية بولاية جنوب دارفور موسى عبدالعظيم السلطات الحكومية بفرض هيبة الدولة ووصف الأمر بالخطير، مؤكداً في ذات الوقت استمرار عمليات النهب بمدينة نيالا نهاراً، وقال: إن «ما حدث تسبب في هزة عنيفة الأمر الذي يعمل على طرد المستثمرين بالمدينة وقبل أن يجف مداد الأقلام التي كتبت تلك الأخبار هاجمت مجموعة مسلحة تستغل سيارة لاندكروزر، بدون لوحات، مقر شركة تينز العالمية، التي تعمل في مجال التجارة الالكترونية بنيالا، وقامت بنهب أكثر من ثلاثين ألف جنيه، وكشف مصدر مطلع أن سبعة مسلحين هاجموا مقر الشركة في منتصف نهار الاثنين 14 يوليو الجاري- بحي النهضة، وأصابوا اثنين من موظفيها، وقد شهدت نيالا عمليات نهب واسعة ، تقوم بها الجماعات التي تصفها الحكومة بالمتفلتين. فقد اشتكى الهادي عيسى سعيد، معتمد محلية نيالا شمال رئيس لجنة الأمن بالمحلية، حينئذ، من خروقات أمنية تشهدها المحلية منذ أكثر من أسبوع، تقوم بها مجموعة متفلتة، وقال الهادي في الثامن والعشرين من مايو الماضي ، إن المجموعة ترابط في الشوارع وتهدد المواطنين وتخطف ممتلكاتهم، مطالباً الأجهزة النظامية بضبطها ومحاسبتها ووصف جار النبي ، في حديث لموقع (الشروق)، الحادث بأنه ناتج عن سلوك للمتفلتين في المنطقة، مؤكداً استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية، وقال إن الحادث لمتفلتين، ولا يعني وجود تمرد بالمنطقة في وقت لاحق ، وفيما يشبه عملا ثأرياً، قتل منسق الدفاع الشعبي بمحلية تلس بجنوب دارفور آدم علي وأحد أفراد حراسته، إلى جانب إصابة اثنين إثر كمين نصبته له مجموعة مسلحة في الطريق بين الضعين ونيالا ما يحدث في نيالا ، لا يختلف كثيراً عما يحدث في الفاشر، فثمة انعدام للأمن ، وتزايد سطوة الجماعات المسلحة على حساب سلطة الدولة، ما يهدد بخروج مناطق جديدة من السيطرة ، على غرار المحليات الخمس، التي أصبحت بمثابة أرض محررة تحت سلطة موسى هلال. فقد شهدت الفاشر، في ذات الوقت، حادثاً ذا مغزى ، يتمثل في تهديد نائب الوالي ونهب سيارته نهار الجمعة الماضية، في عاصمة الولاية، ومع ذلك فان السلطات تتحدث عن استقرار أمني بالولاية انحسار نشاط التمرد ، متجاهلة ، ازدياد التفلتات الأمنية، نتيجة استبدال مهدد أمني بآخر. وحلول المليشيات والإجرام واللصوصية، كما ورد في بيان يوناميد ، محل حركات التمرد. وتسعى السلطات لطمس حقيقة الأوضاع الأمنية المتدهورة ، بالتمويه والتستر على من تسميهم بالمتفلتين، والتهرب من مواجهتهم وحسمهم وإعمال سلطة القانون ، في وقت يأخذ نشاط المتفلتين الإجرامي، يوماً بعد الآخر، طابعاً جماعياً ومنظماً، يعمل في تصاعده على تجريف سلطة الدولة والقانون، ويكشف، بالمقابل عجز الحكومة المتزايد ، في توفير الأمن والطمأنينة للمواطنين، بردع اولئك المتفلتين فهل يحل أمر الطوارئ التفلتات الأمنية وخاصة انه قد نجح في المرة السابقة، يرى المراقبون أن مسألة أمر الطوارئ والقرارات التي أصدرتها حكومة الولاية في فترات سابقة في تجفيف أوكار الجريمة وشل حركة المجرمين وعليه يتوقع المراقبون أن يسهم أمر الطوارئ الحال يساهم في ضبط والحد من ظاهرة الجريمة والتفلت.