ألقت الخلافات والجدل حول بناء مركز إسلامي ومسجد في موقع برجي مركز التجارة العالمي المنهارين في نيويورك، ظلالاً على مراسم إحياء ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول التي هزت الولاياتالمتحدة في عام 2001. وتشهد الولاياتالمتحدة السبت مجموعة من النشاطات لإحياء ذكرى تلك الأحداث التي وقعت في واشنطنونيويورك وقتل فيها أكثر من ثلاثة آلاف شخص. ويتوجه الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى مقر وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" للمشاركة في مراسم تأبين الضحايا. كما يقام احتفال رسمي في نيويورك بحضور جو بايدن نائب الرئيس الأميركي في الموقع السابق للبرجين، الذي يعرف باسم Ground Zero. ووقعت الهجمات في مثل هذ اليوم منذ تسع سنوات بعد أن اختطف نحو 19 شخصاً أربع طائرات ركاب، وتحطمت طائرتان بعد اصطدامهما ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك اللذين انهارا تماماً، بينما تحطمت ثالثة في مقر البنتاجون في واشنطن، فيما سقطت طائرة رابعة في بنسلفانيا. دعوة للتسامح وأكد الرئيس الأميركي أن الحرب ضد الإرهاب ليست موجهة ضد الإسلام، داعياً الأميركيين خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض أمس الجمعة إلى عدم الدخول في مواجهات والتحلي بالتسامح الديني. وقال أوباما: "سأبذل ما في وسعي ما دمت رئيساً للولايات المتحدة لأذكر الأميركيين بأننا نشكل أمة أمام الله، وبأننا ربما نسمي الله تسميات مختلفة لكننا نظل أمة". وأضاف: "من الأهمية بمكان أن تظل الغالبية الساحقة من الأميركيين وفية لما هو الأفضل فينا: إيماناً بالتسامح الديني، وفكرة واضحة عن هوية أعدائنا". وشدد أوباما على أن "أعداءنا هم القاعدة وحلفاؤها الذين يحاولون قتلنا، ولكن أكثر من قتلوهم على الأرض هم المسلمون". وقال إن قتل أو اعتقال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن يمثل أولوية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة. وقال أوباما إنه يأمل أن يتخلى راعي كنيسة في فلوريدا عن خططه لحرق مصاحف، قائلاً إن ذلك من شأنه أن يضر بالولاياتالمتحدة في الخارج بشدة. وأضاف: "هذه وسيلة لتعريض قواتنا وأبنائنا وبناتنا للخطر".