يستقبل الرئيس المصري محمد حسني مبارك الثلاثاء وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين، وسيسلم الرئيس المصري رسالة خطية من الرئيس عمر البشير تتعلق بتطورات الأوضاع في السودان والتعاون بين البلدين. واستهل وزير الدفاع زيارته للقاهرة بجلسة مباحثات مع نظيره المصري المشير محمد حسين طنطاوي تناولت آخر المستجدات على الساحة السودانية وأوجه التعاون المشترك بين القوات المسلحة في البلدين وقدم الفريق عبدالرحيم خلال المباحثات شرحاً لتطورات الأوضاع بشأن الاستفتاء وقضية دارفور، مشيراً في هذا الصدد إلى الدعم والمساندة اللذين تقدمهما مصر، وأعرب عن تقدير السودان لهذه الجهود السياسية القوية. وقال وزير الدفاع السوداني عقب المباحثات، إن الزيارة جاءت تلبية لدعوة من نظيره المصري المشير محمد حسين طنطاوي، رداً على الزيارة التي قام بها مؤخراً إلى الخرطوم. أمن مشترك " وزير الدفاع السوداني يقول أن أمن مصر القومي يبدأ من جنوبالوادي وأمن السودان يبدأ من شمال الوادي وأن هذه الزيارة تأتي في مرحلة مهمة، حيث يواجه السودان متطلبات الاستفتاء القادم " واضاف: "أمن مصر القومي يبدأ من جنوبالوادي، وأمن السودان يبدأ من شمال الوادي"، لافتاً إلى أن هذه الزيارة تأتي في مرحلة مهمة، حيث يواجه السودان متطلبات الاستفتاء القادم. من جهته، قال وزير الدفاع المصري المشير محمد حسين طنطاوي: "اللقاء يؤكد شعورنا بكل ما يمر بأمتنا وخاصة السودان وهو يمر بمرحلة وظروف وتحديات تتطلب منا جميعاً التكاتف والتعاون لمواجهتها". وأوضح وزير الدفاع المصري أنه يجب مواجهة هذه التحديات، وشدد على حرص بلاده على وحدة السودان واحترام سيادته واستقلاله "كما أننا قد أكدنا السعي إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار على أراضيه". وأكد طنطاوي تواصل التعاون ورعاية المصالح، التي شكلت الروابط التاريخية والجغرافية المصرية السودانية قاسماً مشتركاً فيها و"الحفاظ على علاقاتنا على المستويات كافة وتأكيد وحدة الهدف والمصير إلى أن يتحقق لشعبينا تنمية الإمكانات المادية والبشرية لنحقق حياة أفضل لشعبي وادي النيل".