أفادت حركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم بأنها خاضت يوم الخميس معارك دامية مع القوات السودانية بدارفور، بالتحالف مع قوات حركتي تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور ومني أركو مناوي، وحركة التحرير والعدالة برئاسة التيجاني سيسي. وأفاد مراسل الشروق بشمال دارفور أن اشتباكات وقعت اليوم بين الجيش وعناصر مسلحة في منطقة شنقلي طوباي جنوبالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. واسترد الجيش المنطقة الأسبوع الماضي من عناصر مسلحة، وتضاربت الأنباء حول الجهات التي يتبع لها المهاجمون. وقال المسؤول الرفيع في حركة العدل والمساواة أبوبكر حميد لوكالة فرانس برس: "لقد حصلت معارك اليوم في دار السلام 60 كلم جنوبالفاشر عاصمة شمال دارفور". وأضاف: "كل الحركات، حركة العدل والمساواة، جيش تحرير السودان- فصيل عبدالواحد وجيش تحرير السودان – جناح مناوي ورجال التيجاني سيسي قائد حركة التحرير والعدل شاركوا في الاشتباكات". ولفت إلى أن: "القوات السودانية شنت غارات جوية، إلا أننا نسيطر على دار السلام. لقد سقط قتلى ونزح أشخاص". التحقق من الجيش " الاتصال بالمتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني تعذر للتحقق من المواجهات لكن عمال في وكالات إغاثة إنسانية أكدوا وقوعها في دار السلام من دون إعطاء تفاصيل "وتعذر عصر الخميس الاتصال بالمتحدث باسم الجيش السوداني للتحقق من هذه المعلومات. وأكد عمال في وكالات إغاثة إنسانية وقوع مواجهات في دار السلام من دون إعطاء تفاصيل. وتضم الحركات الأربع مجمل متمردي دارفور المعارضين منذ العام 2003 للحكومة المركزية في الخرطوم التي يتهمونها بإهمال تنمية الإقليم. وكان من المفترض أن توقع حركة التحرير والعدالة الأسبوع الماضي في الدوحة اتفاق سلام مع الخرطوم إلا أنه تم إرجاء التوقيع. أما حركة العدل والمساواة فقد بدأت الأحد محادثات تمهيدية للوصول إلى وقف جديد لإطلاق النار. واندلعت مواجهات بين القوات الحكومية وحركة مناوي قائد التمرد الوحيد الذي وقع اتفاق سلام مع الخرطوم إلا أنه تحول مجدداً إلى عدو لها أخيراً، ما أدى إلى سقوط نحو عشرة قتلى منذ 10 ديسمبر. وأدت هذه المواجهات، بحسب الأممالمتحدة، إلى نزوح أكثر من 12 ألف شخص إلى مناطق مجاورة ومخيمات النازحين في شنقلي طوباي وزمزم بشمال دارفور.