ناشد جنوب السودان المستثمرين، ضخ 140 مليون دولار لإعادة تأهيل غاباته المفتوحة التي تضررت جراء الحرب سعياً لبدء النشاط السياحي وإبعاد نفسه عن الاعتماد التام على النفط قبل استقلاله المتوقع. ويقول خبراء، إن الجنوب يوجد به ثاني أكبر هجرة للثديات في العالم وبراري طبيعية وقطعان ضخمة من الغزلان والظباء تنافس الموجودة في كينيا ويوغندا، والمقاصد المحببة الأخرى لتمضية العطلات في أفريقيا. لكن أعداد الأفيال وأفراس النهر والحيوانات الكبيرة الأخرى تراجعت بشدة بعد أن اصطادتها المليشيات من أجل لحومها وأجبرتها على الاحتماء في الغابات الكثيفة. ولا يزور المنطقة أي سائحين فيما يرجع إلى حدٍ بعيد إلى الحرب الطويلة وضعف الإجراءات الأمنية وعدم وجود بنية أساسية تقريباً حيث لا يوجد سوى ما طوله 60 كيلومتراً من الطرق المعبدة. وقال دانيال واني وكيل وزارة الحياة البرية والحفاظ على الطبيعة والسياحة لشؤون الحياة البرية في حكومة الجنوب ل"رويترز": "نشعر أننا نريد ونحن في طريقنا للخروج من الوحدة مع الخرطوم، إيجاد مصدر آخر للدخل بخلاف النفط، مضيفاً: "الإمكانات السياحية يمكن أن تشجع الناس على القدوم". وقدر واني أن الجنوب يحتاج إلى 140 مليون دولار لإصلاح الغابات المفتوحة على مدى خمس سنوات ببناء مواقع للحراسة وطرق ومطارات وفنادق وشبكة جديدة للاتصالات.