علمت الشروق أن الرئيس عمر البشير ونائبه الأول سلفاكير ميارديت، رئيس حكومة جنوب السودان عقداً اجتماعاً مساء الأحد بأديس أبابا، بحثا خلاله ضرورة التنسيق والتحضير للقمة الدولية الخاصة بالسودان يوم الإثنين حول الأوضاع عقب مرحلة الاستفتاء. ويحضر القمة الأمين العام للأمم المتحد بان كي مون ورئيس الاتحاد الأفريقي جان بينغ ورئيس لجنة حكماء أفريقيا ثامبو أمبيكي، بجانب ممثلي دول الإيقاد والدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وإيطاليا والنرويج. وستقف القمة على سير تنفيذ المرحلة الأخيرة من اتفاق السلام وما يمكن أن يقدم من دعم للسودان في مرحلة ما بعد استفتاء الجنوب. وكان كي مون قد أفاد في خطابه، أمام قمة الاتحاد الأفريقي يوم الأحد، بأن الاستفتاء السلمي لجنوب السودان يعد فخراً لكل الأطراف والسودان وأفريقيا، وطالب بطي الملفات العالقة بين الشريكين (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية). لقاء تشاوري وأبلغ سفير السودان بأثيوبيا محي الدين سالم الشروق، أن لقاء البشير وسلفاكير "عادي" للتشاور قبل القمة التي ستعقد صباح الإثنين. وأضاف سالم أن اللقاء لن يتطرق للملفات العالقة بين الشريكين باعتبارها بحثت في اجتماع الرئاسة بالخرطوم الخميس الماضي، كما أن تلك القضايا ليس محلها القمة، حسب تعبيره. وأشار إلى أن البشير وسلفاكير سيتحدثان بصوت واحد لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه السودان حتى ينفذون وعودهم. وزاد: "الكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي لينفذ ما وعد به". وتابع: "تقارير الرئيس ونائبه الأول ستكون في هذا الاتجاه لإطلاع العالم على آخر المستجدات في السودان ومطلوبات السودان من المجتمع الدولي والإقليمي". وأوضح سالم أن الجهات الداعية (الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والإيقاد)، حددت أجندة الاجتماع بدعم السودان والسير قدماً في خطوات تعزيز السلام. وافتتح الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا قمته السادسة عشرة التي سيتناول فيها من الأحد إلى الإثنين إعادة تحريك الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة في ساحل العاج والاحتفال بقيام دولة جنوب السودان الجديدة. وينتظر أن يشيد الاتحاد الأفريقي بحسن سير الاستفتاء الذي عبر فيه 98,83% من الناخبين عن رغبتهم في الانفصال.