أكد شهود عيان وقوع اشتباكات بين الجيش الشعبي وعناصر من قبيلة المسيرية أمس في منطقة أبيي النفطية المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان، أسفرت عن سقوط سبعة قتلى من الجانبين، إلى جانب إصابة آخرين بجراح. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن الشهود أن قوات الجيش الشعبي هاجمت مناطق المسيرية في محاولة للاستيلاء على أبقار مما دفع القبيلة للدفاع عن أنفسهم وماشيتهم، مؤكدين أن المعارك استمرت منذ ليلة السبت الماضي. وأكد القيادي في القبيلة نمر بابو نمر وقوع الاشتباكات، معتبراً أنها خرق من الحركة الشعبية لاتفاق كادوقلي الموقع بين المسيرية وقبائل دينكا نوك الجنوبية. ورأى نمر أن أطماع الحركة الشعبية بدأت تزداد في المنطقة في محاولة لفرض تبعيتها للجنوب، محذراً من استمرار الاشتباكات الدائرة الآن بالمنطقة، واصفاً إياها بالعنيفة. مليشيا مسلحة ومن جهته اتهم رئيس إدارية أبيي، أروب دينق، مليشيا مسلحة بقتل سبعة وجرح أربعة من أفراد الشرطة المشتركة في منطقة فاراج شمال أبيي. وأبلغ أروب جريدة الصحافة السودانية الصادرة يوم الإثنين أنه قطع زيارة كان يقوم بها لمدينة جوبا حاضرة الجنوب بسبب الأحداث. واعتبر أن المنطقة تقف على مشارف الحرب، وحمل رئاسة الجمهورية مسؤولية ما يقع من أحداث بأبيي بسبب تأخير حل المنطقة. وقال أروب إنه فوجئ صباح أمس بمهاجمة مليشيات مسلحة لعدد بسيط من الشرطة المشتركة الموجودة في منطقة فاراج شمال أبيي بصورة مباغتة. وذكر أن الهجوم وقع في الوقت الذي تسعى فيه الإدارية لتوفير الماء وتحديد المسارات وتوفير الحماية للرحل والمواطنين. واتهم أروب الأمير حمد الدودو القيادي المسيري وعيسى بشرى بالوقوف خلف الهجوم. حشود المسيرية " رئيس إدارية أبيي يقول إن الإدارية أحاطت الجهات المختصة علماً بتلك المستجدات في القضية وأن نائبه رحمة عبد الرحمن النور ينتظر أن يكون أجرى اتصالاً بالرئاسة حول تلك الحادثة " وحذر رئيس إدارية أبيي من وجود حشود من المسيرية لمهاجمة المنطقة، وقال إن الوضع الماثل الآن يؤكد أن المنطقة في حالة حرب وأن هناك هجوم متوقع عليها. وأوضح أن الإدارية أحاطت الجهات المختصة علماً بتلك المستجدات في القضية، مبيناً أن نائبه رحمة عبد الرحمن النور ينتظر أن يكون أجرى اتصالاً بالرئاسة حول تلك الحادثة. ووصف القوات المشتركة الموجودة بمنطقة الحادثة في فاراج بأنها غير ذات فائدة، مشيراً إلى أنها لم تفعل شيئاً ولا حتى إغاثة الشرطة التي هوجمت، وأضاف: "حركتها معطلة ولا تستطيع حماية أحد". وبالمقابل قال القيادي في قبيلة المسيرية بشتنة محمد سالم رئيس لجنة العرف الأهلي بين المسيرية والدينكا، إن الأحداث التي وقعت بشمال أبيي تعود لمحاولة شرطة أبيي الموجودة في تلك المنطقة نزع السلاح من يد رعاة المسيرية. وأشار إلى أن تلك العملية قادت الطرفين للدخول في مشادات، تطورت لاشتباكات لا سيما وأن اتفاق كادوقلي منع تواجد شرطة أبيي في شمالها وأعطى الرعاة الحق في حمل خمسة من الأسلحة مع كل ألف رأس.