قال متحدث باسم الحكومة الليبية، إن قصفاً لحلف شمال الأطلسي "ناتو" الليلة الماضية بالعاصمة طرابلس أدى إلى مقتل سيف العرب القذافي النجل الأصغر للعقيد معمر القذافي، كما أدى أيضاً إلى مقتل ثلاثة من أحفاده. وأضاف موسى إبراهيم، أن القذافي وزوجته كانا بالمنزل الذي تعرض للقصف، لكن لم يصابا بأذى. وقد اصطحبت الحكومة الليبية عدداً من الصحافيين إلى المنزل الواقع في حي سكني وسط العاصمة وقد اخترقته أربعة صواريخ. وحسب المتحدث فإن الهجوم "دليل على حجم الإجرام الصليبي وحجم القتل والغدر غير المبرر، وقال إن العملية محاولة لاغتيال القذافي، و"هذا أمر لا يسمح به القانون الدولي وأي عرف أو مبدأ أخلاقي". الناتو ينفي من جانبه، أكد حلف الناتو أنه شن غارات على طرابلس وقصف مركز قيادة في منطقة العزيزية بطرابلس. لكن الحلف قال إنه ليس بإمكانه تأكيد الإعلان الليبي عن مقتل نجل القذافي، وأضاف أن غاراته تستهدف أهدافاً عسكرية وليس مدنيين. وذكرت وكالة "رويترز" أن أصوات إطلاق النار وأبواق السيارات دوت في مدينة بنغازي معقل الثوار شرقي البلاد بعد ورود أنباء الهجوم. وشككت المعارضة الليبية في الرواية الرسمية، واعتبر المعارض الليبي محمود شمام أن الهدف منها هو استعطاف الناس وتحويل الأنظار عن الجرائم التي يرتكبها النظام الليبي. أما المعارض والناشط السياسي جمعة القماطي فأشار إلى أن ما ذكر "مسرحية مفبركة ومفضوحة"، وقال للجزيرة إن ذلك ليس جديداً على القذافي، مشيراً إلى ما أعلنه العقيد بعد القصف الأميركي لمنزله عام 1986 عن مقتل ابنته بالتبني لتثبت الأيام بعد ذلك أنها لم تقتل. ويأتي هذا القصف بعد أقل من 24 ساعة على قصف مماثل في طرابلس أدرجته مصادر العقيد في إطار محاولة لاغتياله.